أكدت رئيسة القسم النسائي للجنة التفوق الطلابي بصفوى فوزية آل مبارك بأن رسالة المغتربات للدراسة في الخارج هي نقل صورة حسنة للدين والوطن، وأن تكون المغتربة خير سفيرٍ لوطنها بسلوكها مع الآخرين، والاعتزاز بالثقافة التي جاءت منها وإبراز الأجمل فيها.
وأشارت إلى أنه لابد أن تضع المبتعثة الدراسة والجد والاجتهاد هدفاً أولاً أمامها، كما أن عليها استغلال الفرص والتعلم والتأقلم مع ثقافة الدولة، واحترام القوانين المرورية والأنظمة الأخرى التي يجب التقيد بها، منوهةً إلى ضرورة احترام من يختلف عنهن في الدِّين، المذهب، اللغة، اللون، والجنسية.
جاء ذلك ضمن المحاضرة التفاعلية التي نظمتها اللجنة النسائية المساندة للخدمات التعليمية والتربوية بسيهات “نساندكم” بعنوان “ابتعاث، الابتعاث واجبات وحقوق”، في مسجد الإمام زين العابدين بسيهات، مساء الجمعة 24 فبراير 2017، بحضور 40 فتاة.
واختارت آل مبارك الحديث عن أمريكا كإحدى دول الابتعاث، مشيرةً إلى تعدد الاختيارات للتخصصّات والجامعات للطلاب والطالبات فيها.
وشددت على أهمية أن أن تكون بداية التخطيط للدراسة بالخارج نابعة عن رغبة الطالب أو الطالبة وليست إجباراً من الوالدين، موضحةً بأن الإجبار ينعكس على الطلاب والطالبات في دراستهم، كما تنعكس على نفسيتهم وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى الإخفاق في الدراسة.
وتحدثت عن اختيار الدولة والمدينة التي تناسب ميول الطالب وصحته، والبحث عما إذا كان للتخصص خيارات، وضرورة اختيار جامعة وتخصص موصى بهما من قبل وزارة التعليم، كما استعرضت المواصفات الملائمة التي يجب تتوفر في المدينة والسكن.
ونوهت إلى ضرورة التأكد من الفيزا والأوراق الرسمية وأوراق القبول من الجامعة من حيث التاريخ وتوقيع الطالب على ورقة القبول.
عما يحتاج الطالب من معرفته لما يفعله بعد الوصول للدولة التي سيدرس فيها، أسهبت آل مبارك في الحديث عن المطارات، ومايحظر فيها، ومايجب تجنبه، أو الالتفات لوجوده كحاجة البعض لمترجم، وهو الأمر الذي توفره مطارات بعض الدول.
وأوصت بترتيب وتنظيم الوقت للدراسة والترفيه عن النفس دون مبالغة.
وتحدثت عن تعرض بعض الطلاب للمشاكل، وكيف يمكنهم تخطيها بالتواصل مع رئيس النادي السعودي أو القسم الاجتماعي بالملحقية.
وأشارت إلى أهمية انخراط الطالبات والطلاب في العمل التطوعي، حيث أن معظم جامعات أمريكا تعتبره جزءاً كبيراً ومهماً في السيرة الذاتية.
وختمت ببعض التوصيات والنصائح التي تؤمن سلامة المبتعث، وقالت:” ومع الوضع الجديد في أمريكا يجب الالتزام بقوانين الإقامة الفيزا سارية المفعول والقبول ساري المفعول، ففي خلال هذه الفترة عملت نقاط تفتيش في عدة ولايات للتأكد من الإقامة القانونية، احمل جوازك وأيضاً قبول الجامعة، لو وقفت لا تجادل وتناقش ، فالصمت هو الأسلم لكثير من الحالات بل كل الحالات”.
وأضافت:” تعرف على كل قوانين الولاية التي تدرس فيها، فكثير من القضايا بسيطة لكن نهايتها الغاء الفيزا”.
