آل درويش 90% نجاح عمليات زراعة النخاع لمصابي أمراض الدم الوراثية بالقطيف

أكد استشاري أمراض الدم وأورام الأطفال في مستشفى القطيف المركزي الدكتور محمد آل درويش على أن زراعة نخاع العظم او ما يسمى بالخلايا الجذعية تكون ناجحة لمرضى أمراض الدم الوراثية (البيتا ثلاسيميا وفقر الدم المنجلي) تصل الى 90% اذا كان هناك متبرع مطابق بنسبة 100%، وتختلف النسب من مرض لآخر حيث تتم زراعة الخلايا الجذعية للمرضى المصابين بسرطان الدم، فشل النخاع، وكذلك بعض الأمراض الأيضية أو نقص المناعة الوراثي.

وبين آل درويش أن إجراء هذه العمليات تعتبر الحل الشافي، بما يوافق الحالة الصحية للمريض بعد دراسة حالته المرضية وإمكانية استجابته للعلاج، ويقوم الفريق الطبي بمستشفى القطيف المركزي بالتنسيق مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أو مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وتحويلهم لتلقي العلاج المناسب لهم.

وأوضح أنه يتم اللجوء إلى عملية زراعة النخاع للمرضى الذين يعانون مرض شديد لا يستجيب لعلاج الهيدروكسي يوريا، بعد الحصول على أنسجة مطابقة 100% من العائله، مع شخص سليم أو حامل للمرض.

وأضاف تتم عملية الزراعة على ثلاث مراحل؛ مرحلة التحضير للزراعة، والعلاج التحضري، ومرحلة الزراعة حيث يتم نقل النخاع من عظام الحوض او سحبها وريديا ، من السليم إلى المصاب، بعد عمل تنقية الخلايا الجذعية ، ومن ثم زراعته بالحقن وتنتقل عبر الدم، منوهًا أن مدة العملية التحضيرية 10 ايام أو أسبوعين، وبعد الزراعة يحتاج بين 2 – 6 أسابيع للتماثل بالشفاء وظهور علامات الزراعة، مع الأخذ بالحيطة حتى لا يدخل في مشاكل تؤدي إلى فشلها.

وانتقد الطبيب قلة الوعي من بعض أفراد المجتمع بمعرفة أنواع أمراض الدم الوراثية وعدم التفريق فيما بينها كون أن كل جيل يحتاج إلى توعية، مع وجود إصابة تصل أكثر من 50% لمرض الثلاسيميا ألفا، و3% مصابون بفقر دم منجلي، 27%، وفق الإحصائيات القديمة وغياب الحديثة حولها، مشددًا على الحاجة الملحة إلى تكرار إقامة الحملات التوعية والتثقيفة وبالأخص عند فئة الشباب من الجنسين كونهم قادة المستقبل.

وأشار إلى العلاجات التي يقدمها المستشفى للمرضى سواء كانت دوائية أو تنويم، لافتًا أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى تفوق طاقته ويتعامل معها بما يملك من خبرات تساعد المريض على تخطي مرضه، ويكون لعلاج نوبات الألم في مركز أمراض الدم الوراثية ، أما إذا دعت الحاجة إلى تنويم فيحول للمستشفى.

وتطلع الاستشاري الى مشروع اعادة بناء مركز أمراض الدم الوراثية بمركز القطيف، من خلال التجمع الصحي الأول أو افتتاح مستشفى الأمير محمد بن فهد للأمراض الوراثية بالقطيف، وبعد استكمال التجهيزات بالمعدات الطبية والكوادر الصحية والإدارية، وبدأ عملية التشغيل الفعلي له، يجد أفراد المجتمع خدمات ترتقي للأفضل بما يلبي حاجتهم الصحية.

جاء ذلك في حديث الاستشاري آل درويش لـ “القطيف اليوم” في الحملة التوعوية التثقيفية عن أمراض الدم الوراثية تحت شعار “دمك..وابتسامة أمل” بمناسبة الأسبوع العالمي لأمراض الدم الوراثية، والتي انطلقت اليوم الاثنين 13 صفر 1440هـ، وتستمر لمدة اربع ايام متتالية، بالمركز الترفيهي التابع لـ مركزي القطيف.

ونظمت الحملة الثالثة من قسم الأطفال بالتعاون مع قسم التثقيف الصحي بالمستشفى، وبمشاركة تطوعية من فريق All Hands، دشنها المدير الطبي للمستشفى علي المبارك، وبحضور عدد من الكوادر الطبية والإدارية بالمستشفى.

استهدفت الحملة طلاب وطالبات المدارس في محافظة القطيف، مع التركيز على مرحلتي المتوسطة والثانوية، حيث استقطبت في يومها الأول 128 طالب من خمس مدارس.

وركز في الحملة على التوعية والتثقيف والتعريف بأنواع أمراض الدم الوراثية وهي؛ (الثلاسيميا، والأنيميا المنجلية الهيموفيليا، والأنيميا الفولية G6PD)، مع بيان طرق الوقاية والعلاج منها عبر تفعيل ثمانية أركان؛ فحص ما قبل الزواج، الأنيميا المنجلية، الثلاسيميا، نحن معك، الهيدروكسي يوريا وزراعة نخاع العظام، الهيموفيليا، والتغذية.

يشار أن الفعالية مستمرة إلى يوم الخميس 16 صفر 1440هـ، وخصص يومي الاثنين والثلاثاء للطلاب، والأربعاء والخميس إلى الطالبات.

 


error: المحتوي محمي