نفذت وزارة الداخلية صباح الإثنين 13 صفر 1440هـ، في ساحة القصاص بمدينة سيهات في محافظة القطيف، حكم القتل في ثلاثة مواطنين، لتورطهم في قضية دفن 5 عمّال أحياء بمزرعة في مدينة صفوى.
وأوضحت الداخلية في بيان صادر عنها، أن يوسف بن جاسم بن حسن المطوع – سعودي الجنسية – أقدم على قتل كل من فادفيلا سليم وشاجهان أبوبكر وأكبر حسين بشير بروك وشيخ داوود ولاصر أمير اسافا تام – جميعهم من الجنسية الهندية – بمشاركة عمار بن يسري بن علي آل دهيم ومرتضى بن هاشم بن محمد الموسوي – سعوديي الجنسية -، وذلك باستدراج المجني عليهم إلى سهرة بمزرعة وإفقادهم الوعي بوضع حبوب في شراب قدم لهم، ومن ثم الاعتداء عليهم بالضرب وتكبيلهم وتكميم أفواههم حتى الموت وسلب متعلقاتهم من مبالغ مالية وهواتف نقالة، والتخلص منهم بدفنهم بحفرة، وإنشاء مصنع للخمر وترويجه وشربه وتعاطي الحشيش المخدر.
وأضافت الداخلية في بيانها: بفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض عليهم، وأسفر التحقيق معهم عن توجيه الاتهام إليهم بارتكاب جرائمهم وبإحالتهم إلى المحكمة الجزائية صدر بحقهم صك يقضي بثبوت ما نسب إليهم، ولأن ما قام به المدعى عليهم فعل محرم وضرب من ضروب الحرابة والإفساد في الأرض فقد تم الحكم بقتل يوسف بن جاسم بن حسن المطوع حداً لقتله للمجني عليهم غيلة، والحكم بقتل كل من عمار بن يسري بن علي آل دهيم ومرتضى بن هاشم بن محمد الموسوي تعزيراً، وأيد الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأيد من مرجعه.
وتم تنفيذ حكم القتل حداً بحق يوسف بن جاسم بن حسن المطوع، والقتل تعزيراً بحق عمار بن يسري بن علي آل دهيم ومرتضى بن هاشم بن محمد الموسوي ـ سعوديي الجنسية ـ اليوم الاثنين 13 / 2 / 1440هـ بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية.
وكانت المحكمة بمحافظة القطيف أصدرت قبل أكثر من عامين، الحكم بالقتل قصاصاً لثلاثة متهمين في قضية «المقبرة الجماعية» التي عثر عليها في إحدى المزارع بمدينة صفوى بمحافظة القطيف، حيث قاموا بدفن خمسة عمال من الجنسية الهندية وهم أحياء في حفرة بالمزرعة.
وأصدرت شرطة المنطقة الشرقية بياناً حينها أكدت فيه نجاحها في حل لغز جثث العمال الخمسة المدفونة في مزرعة منطقة «دويليب» بصفوى، وهي القضية التي تعود تفاصيل الكشف عنها لعام 1435هـ، وكشفت عن تورط ثلاثة أشخاص في مقتلهم، وقالت إن الجثث لخمسة وافدين آسيويين في العقدين الثالث والرابع من العمر، وإن الجناة ثلاثة مواطنين سعوديين، أحدهم له علاقة بالمجني عليهم؛ إذ كان يشاركهم في تصنيع وترويج الخمور، وتم القبض عليه، فيما كان المتهمان الآخران موقوفَيْن على ذمة قضايا أخرى. وقد تزامنت إجراءات الضبط والكشف عن تفاصيل القضية مع جهود ونتائج الطب الشرعي ومختصي الأدلة الجنائية.
وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية، العقيد زياد الرقيطي: «بفضل من الله وتوفيقه، ثم بتضافر الجهود المبذولة بشكل احترافي في هذه القضية، تم الكشف عن ملابسات الجريمة، وتحديد هوية المجني عليهم، وهم خمسة وافدين آسيويين ذكور في العقدَين الثالث والرابع من العمر، كما تم التوصل إلى المتورطين في مقتل المجني عليهم، واستيفاء إجراءات الاستدلال الجنائي للقضية، وتوجيه الاتهام إليهم».
وأضاف الرقيطي حينها لـ«القطيف اليوم» أنه «تبين أن الجناة ثلاثة مواطنين في العقدَين الثالث والرابع من العمر، أحدهم على علاقة بالمجني عليهم، تمثلت في مشاركتهم تصنيع وترويج الخمور، وتم القبض عليه وإيقافه، فيما وُجد زميلاه الآخران موقوفَين على ذمة قضايا أخرى، ويشرع فريق العمل المختص حالياً لاستيفاء الإجراءات اللازمة لتقديمهم للقضاء».
وتابع العقيد الرقيطي: «مدير شرطة المنطقة الشرقية وجَّه بتشكيل فريق عمل، يشرف عليه مدير شرطة محافظة القطيف، وترأسه مدير إدارة شؤون الأمن بشرطة محافظة القطيف، ويساعده مدير مركز شرطة صفوى. وأجرى فريق العمل المختص تحقيقات وتحريات موسعة خلال الأيام الماضية، طالت العديد من المشتبه بهم من الوافدين والمواطنين».