ناقشت الفوتوغرافية سمير سليس، وعبير الفرج الصورة الفوتوغرافية وحضورها إعلاميًا في مجلس التقوى النسائي، تحت عنوان “خير وأبقى” بمحاضرة “خطوات أولى نحو الضوء” والتي ألقتها الفوتوغرافية سميرة سليس ومحاضرة “كيف نوظف الصورة إعلاميًا” للفوتوغرافية عبير الفرج مساء يوم الجمعة في حسينية أم أبيها بالقديح.
وتطرقت سليس إلى الخطوات الأولى نحو التصوير الضوئي، وهي: معرفة استخدام أزرار الكاميرا ووظائفها، واتباع الطرق الصحيحة ومعرفة إمكانية الكاميرا، وقراءة الدليل التابع لها، والمشاهدة عن طريق استخدام الشبكة العنكبوتية بوضع رقم الكاميرا وظهور المعلومات التابعة للكاميرا.
وشددت على أهمية معرفة مثلث التعريض، وكيفية التعامل مع مسطرة التعريض، والعلاقة بين فتحة العدسة والأيزو والشتر.
وذكرت أمثلة على مثلث التعريض، وقالت: عندما تريد أن تصور شيئًا ثابتًا تكون الأولوية إلى فتحة العدسة مع المكان الذي يتم التصوير فيه ونحدد طريقة التصوير ثابتة أو إظهار الحركة عندما نريد أن نصور شيئًا يتحرك، ونريد أن نظهره ثابتًا، فإننا حينها سنعطي سرعة الغالق أولوية أكبر 1/2000، 1/1000، وتعتمد الأرقام على مستوى الموجودة لدينا، ونحتاج للتطويق الحركي -الحركة السريعة-، الفوكس على النقطة، ووضع التصوير المتتالي.
وأوضحت طريقة الاستخدام بأن نضع مسطرة التعريض على زيرو، فإذا كانت الإضاءة عالية إن كان الضوء زائدًا علينا ضبط مثلث التعريض بإنقاص أحد عناصر المثلث كزيادة سرعة الغالق أو تضييق فتحة العدسة.
ونوهت إلى تفاضل السيادة في إعدادات التصوير واستخدام الإضاءة بطريقة صحيحة وإظهارها إن كانت متحركة ثابتة أو عزل فإذا أردنا العزل سنختار فتحة عدسة واسعة، لكي نحصل على عزل قوي.
وبيّنت أسباب استخدام الفلاش مع ضوء الشمس في الأماكن المظللة بسقف عازل لنور الشمس المباشر، داعية إلى الابتعاد عن الظلال وتجنب رفع الأيزو.
وأكدت على ضرورة محاكاة الأعمال وتكوين بصمة في المواضيع التي نقوم بتصويرها، وقالت: كل شخص له بصمة في المعالجة والتصوير.
وأشارت إلى ضرورة تحديد الهدف من الابتداء؛ أيكون مجرد اكتساب مهارات جديدة أو لهدف تجاري ومصدر رزق أو هواية تمارس وقت الفراغ؟
وبينت الفوتوغرافية عبير الفرج أن الصورة ثقافة لها مدلولات ثقافية عن المكان، وقالت: “نحتاج الثقافة لنخرج بكم هائل من صور الثقافة المهمة وتكون لدينا صورة تعطي مدلولات ثقافية.
ونوهت إلى الطرق التي تزيد ثقافة الصورة، وهي: الملتقيات، والاطلاع ومعرفة ما هو جديد الكاميرات والتقنيات الجديدة في التصوير وقراءة الكتب.
وعرفت الصورة الفوتوغرافية بأنها مجموعة من الأفكار اتسمت لدى المصور وأخرجها، وتتشكل الأفكار في عقل المصور ويعرف بالعقل الأيقوني، أي أيقونة توجد في الدماغ ترسم الصورة من فكرة حتى تتحول إلى صورة.
وذكرت أن التفكير البصري يعتمد على خيال المصور، مؤكدة أن الخيال مهم حتى نصل للإبداع والتطور، موضحة أن الصورة تعتمد على موضوعها والفكرة والرسالة التي تحملها ونجاحها يعتمد على التكوين والإضاءة وموضوع الصورة.
وأشارت إلى أن الصورة الصحفية تعتمد على موضوع الصورة والإضاءة الصحيحة التي تعتمد عليها الصحف الإلكترونية والورقية، وقالت: “الصحف الإلكترونية تتابع المصورين، لأن المصور يساعد على نشر الخبر، والصورة توصل الرسالة”.
وتحدثت عن دور الصورة بأنها أكثر فصاحة من من النص، وهي دلالة على أن الصورة لها سيادة في وسائل الإعلام، وقالت: “إذا تحقق الاندماج ولفت النظر للمشاهد فإنها حققت التخاطب الوجداني”.
وأكدت أن الصورة تدعم الفكرة والنظرية كالمؤسسات تعتمد على الأفكار التوعية لأنها تصل أكثر من النص، مبينة أن الصور التوضيحية، تتناول حياة الناس والشعوب والثقافات.
وأوضحت كيفية توظيف الصورة إعلاميًا وكيف تحقق الجذب للمتلقي، داعية أن تتحلى الصورة بالموضوعية لأهميتها في الجانب الإعلامي وبالمصداقية والمهنية في نقل الخبر، والتخطيط المسبق في أي فعالية ونقل الحدث والأجواء للمتلقي واعتمادها على الزمن والتفاصيل ونقل المشاعر، والتركيز على الثأثيرات لونية تحدد أوقات التصوير.