القطيف.. المطر تقود 27 معلمة إلى تحويل المسرح وسيطًا تربويًا

تعرفت 27 معلمة على كيفية تحويل المسرح المدرسي إلى وسيط تربوي، يتخذ من المسرح شكلًا ومن التربية وتعليمها مضمونًا، وذلك خلال برنامج تدريبي نظمه قسم اللغة العربية بمكتب تعليم القطيف، في مركز التدريب التربوي بسيهات، حمل عنوان “تقنيات المسرح المدرسي”، من إعداد وتقديم مشرفة اللغة العربية كفاح المطر، على مدى ثلاثة أيام بدءاً من الثلاثاء وحتى الخميس 2 صفر 1440 هـ.

وبينت “المطر” أهداف البرنامج، وهي تعريف المسرح والمسرح المدرسي، وتصنيف المسرحية بحسب أنواعها، وتحديد معنى مسرحة المناهج، والخطوات الفنية المتبعة فيها، مقدمةً تطبيقات عملية في التأليف والتمثيل، والأسس الفنية لتقويم المنتج المسرحي، وتقنيات المسرح المدرسي وأدواته.

وبدأت البرنامج بتعريف المسرحية، متناولةً عناصرها وأنواعها والفرق بينها وبين القصة، كما استعرضت نشأتها وقسميها بين شعرية ونثرية وما يندرج تحت كل قسم، مشيرةً إلى أنها تعتمد في عناصرها على الفكرة الأساسية والحركة والشخصيات لبناء الصراع والحوار.

ونوهت بأن الغاية من فن المسرحية هي الانتقاد والتثقيف والعظة والمتعة الفنية، وأوضحت مصادر التأليف المسرحي، وأنواع مسرح العرائس.

وعرفت مسرح الطفل بما حدده قاموس “أكسفورد”، وهو عرض الممثلين المحترفين أو الهواة للصغار، سواء على خشبة مسرح أو في قاعة، لافتة إلى أنه قد يكون اللاعبون كلهم من الأطفال، مستعرضةً خصائصه من حيث طول المسرحية، والبساطة والتشويق، والشخصيات الواضحة والمقنعة والتتابع المنطقي للأحداث.

وأكدت أن التمثيل الناطق يعتمد على اللسان كوسيلة مهمة للتمثيل وإيصال الرسالة للمشاهد، فيما يعتمد التمثيل الصامت على تعبيرات الجسد في الوجه واليدين والعينين، وهو أصعب من التمثيل الناطق.

وتناولت “المطر” أهداف المسرح المدرسي، ومنها تمكين الطالب من رؤية المعلومات والمعارف القديمة في سياق جديد، وإثارة حيوية الطالب العقلية عن طريق تحريك الخيال، والاستفادة من الميول الفطرية والحاجات النفسية، والتدرب على العمل والتعاون الجماعي المشترك، ونمو القدرات الفردية والجماعية.

وعن رأي المشاركات في البرنامج، قالت المعلمة صفية سعيد آل عبيدان، من الثانوية الثانية بالقطيف: “تعتبر دورة تقنيات المسرح المدرسي من الدورات الإثرائية لتفعيل الأنشطة المدرسية فيما يتعلق بنادي المسرح المدرسي، حيث تسلط الضوء على احتياجات المعلمة منسقة البرامج التدريبية، وتضعها في موضع خبيرة مسرحية تعمل على هدى وليس بطريقة عشوائية أثناء تدريب الطالبات”.

وأثنت “آل عبيدان” على “المطر” بقولها: “خبراتها في مجال محتوى الدورة أضافت الكثير إلى مخرجاتها الإبداعية”.

ووصفت المعلمة وصفية حسن سليس، من الثانوية الثانية بالقطيف، البرنامج بالرائع، وقالت: “ملأ جعبتنا بالكثير من المعارف والمصطلحات الخاصة بالمسرح المدرسي، وزادنا شغفًا أن نعود إلى مادتنا ونغير أسلوب عرضنا إلى المادة، بمعنى نمسرح دروسنا، أي نحولها إلى مسرحيات هادفة بناءة، تحمل قيمة جميلة نغرسها في نفوس طالباتنا”.

وتوجهت “سليس” إلى “المطر” بالشكر، قائلةً: “أسلوبك المحفز كان تغذية لنا بالمعرفة، هذه التجربة أضافت لنا الكثير، وأثرتنا بالمعلومات القيمة”.


error: المحتوي محمي