في القطيف.. طالبات الدمج بلا كتب ومواصلات.. وأولياء أمور: بناتنا يقضين النهار دون فائدة

شكا عدد من أولياء أمور طالبات ذوي الاحتياجات الخاصة عدم توفر مواصلات وكتب لبناتهم اللاتي يدرسن في مدارس الدمج، وذلك منذ بداية الدوام الدراسي لهذا العام وحتى كتابة الخبر.

وأوضح الأهالي في حديثهم لـ«القطيف اليوم» أن إدارة المدرسة الرابعة عشرة بتركيا قد طلبت منهم توفير المواصلات لبناتهم، مشيرين إلى أنه أمر يصعب على البعض، وهي المشكلة التي وصفوها بأنها تواجههم كل عام، دون أن يجدوا تحركًا من أي جهة تعليمية.

وقالت زينب سعيد آل درويش؛ والدة إحدى الطالبات: “إن ابنتها الطالبة بالصف الرابع الابتدائي لم تذهب إلى المدرسة منذ بداية الدوام الدراسي، حيث يصعب عليها توفير مواصلات خاصة لها من حي الشمال بجزيرة تاروت إلى مدرستها في تركيا”، مضيفةً أن عقبة المواصلات تواجه جميع طالبات المدارس الفكرية “الدمج” وأنه ليس أمرًا مقتصرًا على مدرسة ابنتها وحسب.

وأوضحت مرام العبندي؛ وهي أم لطالبة تدرس في الصف الثاني الابتدائي، أن المواصلات توفرت في العام الماضي ولكن في وقت متأخر، وأشارت إلى ضرورة النظر في أمر هذه الفئة، منوهةً إلى أنه لو اضطر الأهالي إلى توفير مواصلات خاصة ببناتهم فإن ذلك قد يتكلف ما يقارب من 300 ريال شهريًا، وهو يعد مبلغًا مكلفًا على البعض.

وأشارت هنادي الخباز؛ والدة طالبة بالصف الخامس، إلى أن الصعوبة في توفير مواصلات خاصة لا تكمن فقط في المبلغ، وإنما في ملاءمة تلك المواصلات إلى الطالبات من تلك الفئة الخاصة، موضحةً أنهن بحاجة إلى وجود مرافقة، تشرف عليهن داخل الحافلة الخاصة، كونهن في وضع خاص يستلزم ذلك.

وذكرت الخباز أن معاناتها كأم لطالبة من طالبات الدمج، استمرت معها طوال سنوات دراستها، فهن غالبًا دون كتب ومواصلات في كل عام، وهو الأمر الذي يضطرها إلى القيام بمحاولات توفير مواصلات خاصة من الأهل.

ورفع أولياء الأمور خطاب شكوى، حصلت «القطيف اليوم» على نسخة منه؛ استعرضوا فيه معاناة صغيراتهم في قضاء أيام طويلة دون دراسة وهو الأمر الذي يجعلهن يقضين ساعات فراغ طويلة، الأولى بهن قضاؤها فيما يفيدهن وينمي مداركهن المعرفية.

وذكر الأهالي أنهم تلقوا اتصالًا من المكتب ردًا على خطابهم، ألزموهم فيه – حسب تعبير الأهالي – بطباعة الكتب، وتخوف أولياء الأمور من استمرار هذا الوضع الذي عبروا عنه بأنهم صادفوا تكراره خلال السنوات الماضية، مضيفين أن التأخر في سير دراسة بناتهم سيجبرهم على ذلك فلا حل أمامهم!

وعن وضع المواصلات ذكروا أن المكتب أجابهم بأنه لم يتلقَ ردًا من الوزارة حتى الآن.

صورة من خطاب الشكوى:


error: المحتوي محمي