أكد تربيون على أن تواصل أولياء الأمور مع المدرسة يقوي العلاقة بينهم ويعود بالفائدة الأولى على الطالب، حيث إن هناك شراكة تكاملية بين البيت والمدرسة، فإن كانت هذه الشراكة إيجابية، فقد أنشأت أفرادًا ذوي تربية وتعليم وسلوك أكثر فاعلية وإنتاجًا.
وتحدث المرشد الطلابي جعفر محمد العيد، عن تجربته مع مدرسة فخر الدين الرازي المتوسطة بالقطيف، مبيناً أن الذين يتواصلون ويتابعون أبناءهم تقدر نسبتهم بـ90% ونطمح أن يكون التواصل بنسبة 100%، مبينًا أن السبب في انقطاع التواصل لدى البعض يرجع إلى “خربطة” أرقام الهواتف أو أن يكون تسجيلها خطأ من البداية.
وذكر أن أبرز المشاكل السلوكية، هي التي تتعلق بعدم تكيف المراهق مع بيئة المدرسة، أو بسبب مشكلات تتعلق بطبيعة مرحلة المراهقة النمائية، ومنها: الرغبة في البروز، أو الصراع بين المجموعات، أو مرافقة أقران سيئين، أو المشكلات التي تأتي برغبة من المراهق في تحدي السلطات الوالدية والتربوية، أو اختراق بعض جوانب القوانين المرعية في البلاد.
وأضاف أن بعض المشاكل نابعة من الفقد واليتم، أو حدوث الطلاق بين الأبوين، أو ارتباط الأب بزوجتين، واتجاه بعض المراهقين إلى التدخين، والتفحيط بالسيارات.
وأشار العيد إلى أن المشاكل المعرفية، هي دائمًا راجعة للإهمال، أو الضعف الدراسي المتراكم، وهناك نسبة قليلة تنبع مشكلاتهم من الضعف المادي لدى الأسرة، خصوصًا لما تتطلبه الدراسة الرقمية في مدرستنا وضرورة وجود حاسب، أو هاتف نقال لدى الطالب لمواكبة العمل المدرسي اليومي.
وتطرق إلى الخيارات التي توثق العلاقة بين المدرسة وولي الأمر، وذلك عن طريق التواصل بقناة التواصل الاجتماعي الواتساب مع أولياء الأمور، وقال: فولي الأمر يتلقى بعض الرسائل والتوجيهات عبر قوائم المراسلة اليومية، مضيفًا أنه يستطيع إيصال أي ملاحظة، أو الاستفسار من المدرسة بواسطة الهاتف النقال.
وبيّن أن اللقاءات التربوية بين المعلمين وأولياء الأمور لها آثار إيجابية، حيث طورنا العام الماضي، وعقدنا مجلس الآباء على الشبكة الرقمية مرتين، والذي كان له التأثير الإيجابي، بالإضافة إلى تواصل الأمهات بالمعلمين في وقت محدد، وهنّ المعنيات بشكل أكبر بأولادهن، علمًا بأن صفحة المدرسة تظل مفتوحة في أي وقت، كما أن أبواب المدرسة مفتوحة لولي الأمر في الحضور والاستفسار عن وضعية الابن في المدرسة.
وعن تنمية الوعي النفسي والاجتماعي لدى الطلاب قال: “إن المساهمة في تنمية الوعي النفسي والاجتماعي للطلاب، تأتي عبر سلسلة من البرامج والتدريبات على خصائص مرحلة المراهقة؛ الأمر الذي يكيف علاقة المراهق بأسرته”.
واختتم العيد بقوله: “نطمح أن نستطيع ترتيب لقاءات غير ممنهجة لعلاج ظاهرة معينة لدى الأسر، أو المدرسة على حد سواء”.