إن المتتبع للمشاركات في جوائز التميز بمختلف فئاتها يلاحظ أنها خجولة إلى حد ما، فما هي أسباب هذا العزوف؟؟؟
هناك العديد من الأسباب، لعل من أهمها عدم فهم المعايير المطلوبة، والخوف من خوض هذه الرحلة.
وبنظرة عابرة على تلك المعايير، نلاحظ أنها تلامس عمل المعلم، ويمارس معظمها من خلال دروسه اليومية ابتداءً من خطته السنوية والفصلية واليومية، وكذلك أساليبه التعليمية المواكبة لمهارات القرن الواحد والعشرين وتعدد طرقه التقويمية المواكبة للتقنية الحديثة.
إن الميدان التعليمي بالمملكة مليء بالكفاءات الباحثة عن التطوير المهني المستمر، كما أنها تبذل الكثير من أجل الارتقاء بمستويات أبنائهم الطلاب، ولكن عند حثهم على المشاركة في تلك الجوائز، ينتابهم التردد في خوض هذه التجربة.
إن المشاركة في الجوائز ليست غاية بحد ذاتها، ولكنها وسيلة لتحسين الأداء من ناحية، وإشباع للذات من ناحية أخرى، فالإنسان بطبيعته يسعى للوصول للتميز في كل شيء في حياته.
ولو سلطنا الضوء قليلًا على جائزة التعليم للتميز، نلاحظ أن أمانة الجائزة عند إطلاق الإصدار الثالث قد قننت المعايير لإتاحة الفرصة للمشاركة من قبل الجميع، كما أنها استحدثت فئات جديدة تشمل كل من له صلة بالعملية التعليمية؛ كالموظف الإداري، ورواد النشاط، ووكلاء المدارس، وأمناء المصادر، كما شملت المبادرات التطوعية، والتي من خلالها تعزز القيم الإيجابية في نفوس أبنائنا الطلاب، والذين هم المحور في التعليم واللبنة الأساسية في بناء المجتمع.
عزيزي المعلم؛ جوائز التميز رحلة شيقة تحمل في طياتها الكثير من المتعة والفائدة، وأنت أهل لخوضها، وأخيرًا كل عمل هو صورة ذاتية للشخص الذي أنجزه، فذيِّل عملك بتوقيع التميز.