سؤال يتبادر أو نطرحه معظم الأحيان يكون عفويًا عندما نلتقي مع صديق أو عزيز كيف هي أمورك وما جديدك في هذه الدنيا! وغالبًا تكون معظم الردود: لا جديد وما تغيرنا، فهذا قد يكون مؤشرًا لدلالة فتكون إما أنك واقع في غرام حياة روتنينة عديمة الألوان أو حب مع فكرة عدم التغيير والتطوير يعني الإيمان بأنه ليس لديك مزيد من العطاء والإبداع.
نتيجة بعض الكلمات السلبية ضياع للطاقات الكامنة الموجودة داخل السجن المغلق بقضبان التشاؤم والكآبة.
لا تضع رجلًا على طريق اليأس فتعلق في براثن الجمود الفكري. كن إيجابيًا محبًا للحياة بحلوها ومرها بشرها وخيرها. تجاوز كل المواقف بإيمان راسخ فهو قائد التوجه الصحيح لمثل هذه الامتحانات.
لا تكتفي بما لديك بل كن مقتنعًا بأنه يمكنك تطويره وتحويله لشيء أجمل يعكس جمال روحك الداخلي. أكان أسلوب حياة، أو كسب معرفة، أو طريقة تعلم، أو مشاعر عبادية طورها واكتشف أفضل طريقة تناسبك وتجلب لك السعادة والتفاؤل والرضا والقناعة. ليكن هدفك حب التجديد وعشق الإيجابية يتمثل في إضافة ولو جزء يسير أو تفاصيل صغيرة لحياتك اليومية.
دعاء، ابتسامة، تفاؤل مع تنظيم أولويات الحياة وأمور الدنيا تنتج لك ذهنًا صافيًا يقودك لطرق وأفكار تجديدية لمسارات الحياة التي استصعبت عليك ويزداد همها ومتطلباتها.
اختر الموارد الصحيحة لتحترق وتنتج لك طاقة إيجابية تحتاجها في رحلة هدفها التغيير الإيجابي. إقرأ وتعلم وابحث واطلع على ما يساعدك على إخراج المواهب الخفية أو تطويرها مما يجلب لنفسك الرضاء والسعادة. اجعل الفراغ يسود ويتفنن في تضييع أوقاتك فأعلم أنك في مدار في اللاجديد في الحياة وتسير نحو طريق الكآبة واللارضا.
بادر بالعمل من أجل أهدافك وقاتل من أجل تحقيقها ولا تجعل ماضيًا سيئ يتحكم في حاضر ومستقبل حياتك فهي لن تتكرر. بل نظم أوقاتك ورتب أولوياتك الروحية والجسدية والنفسية.
فالروح تنمو وتستقيم بالعبادة والدعاء والإيمان فهو الغذاء لها وكذلك تنويع أساليب التقرب لله مما يساهم في راحة الجسد والنفس والبدء في التفكير والتأمل الإيجابي مما ينتج عنه فوائد اجتماعية ودنيوية عديدة. فالعقل السليم في الجسد السليم.
اجعل ممارسة نشاط رياضي من ضمن أعمالك اليومية وتنوع فيها لكي لا يتسلل الملل لداخلك.
النظرة الإيجابية والتفكير الإيجابي مطلوبة ومهمة في الحياة الأسرية فعندما تقود أنت القائد في هذه الأسرة الصغيرة ممتلئًا بالإيجابية والتفاؤل فتأكد أن من حولك من زوجة وأولاد قد تشربوا الإيجابية مما ينتج عنه لبنات فعالة للمجتمع الذي هو أساسه الأسر الصغيرة. العبادات بأنواعها، والرياضة، والقراءة، والأعمال الخيرية، وصلة الرحم، والتواصل الاجتماعي مع ذوي الخبرة مؤشرات وطرق للبداية في مشروع حياة إيجابية وفعالة مليئة بالجديد.
سلبيات ومشاكل كثيرة قد تواجهها وهذا طبيعي في خضم أمواج متلاطمة من التناقضات والتضادات والتصادمات ما بين خير وشر في هذا الكون.
عند تجاوز مثل هذه المطبات والعوائق تأكد أن مزيدًا من الخبرات الحياتية سوف تضاف لك مع كل مواجهة. فعندما تسعد بحل عقبات وأفكار سلبية تحللها لإيجابية وتبدأ بوضع خطط لها وتقترح حلولًا لها كذلك فتأكد أنك اقتربت من الوصول للهدف المنشود.