أوضح الخبير الفلكي سلمان آل رمضان أن يوم الأربعاء 3 أكتوبر 2018 م، يأتي بمنزلة طالع الصرفة، وهو الثالث من نجوم فصل الخريف، والرابع والأخير من موسم سهيل الصفري، والثاني عشر من النجوم الشامية، وهو 13 يومًا، مبينًا أنه نجم واحد مضيء حول نجوم صغار، طمس في برج الأسد، وهو ذنب الليث (الأسد)، وثاني ألمع نجومه، ويقولون إنه قُنْب الأسد (وعاء القضيب)، وفي الفهارس الأجنبية Denebola وتنطق دنبولا (من ذنب الليث)، مضيفًا أنه سمي بالصرفة لانصراف الحر عند طلوعه صباحًا، وانصراف البرد عند غيابه.
وأضاف “آل رمضان”: “وفيه يزداد طول الليل على النهار، وهو يفصل الحر وتعتدل الأجواء فيه، حيث يعتدل الجو نهارًا لاحقًا، وتزداد برودته في الليل، وتختفي فيها السحب الشرقية، ومن ثم تتلاشى الرطوبة والسموم، وفي منتصفها يبدأ ظهور السحب والمزن من جهة الغرب، وغالبًا ما يكون في نوئها مطر (ويسمى في نجد بالهرف) وريح، وتبرد فيها حرارة الماء صباحًا”.
وقال:” يبدأ في نهايتها دخول أيام مطر نوء الوسمى المنبت للكمأ، وفيه نهاية موسم الغوص الكبير الذي هو موسم القفال، أي عودة جميع الغواصين من رحلة الغوص على اللؤلؤ، وفيه تحرث الأرض للزراعة، وكان يحصد الأرز ويستمر جني ثمار النخيل وتزرع الخضار الشتوية”.
وأكد أن سقوط الأمطار لا علاقة له بالصيف أو الشتاء، فبمنطق مناطقنا أمطار الربيع هي صيفية، والمطر لا يحتاج سوى شيء من الرطوبة العلوية تصادف تبريدًا فتمطر، ووجود خلية ممطرة عابرة ليس أمرًا مستحيلًا.
وتابع: “يعد شهر أكتوبر هو الفاصل بين القيظ (فصل الصيف)، وموسم الحر والسموم، وموسم اعتدال الأجواء وانتظار الشتاء، فهو من يرسم ملامح الشتاء عادة، حيث يحصل فيه تمازج الفصلين بين الرياح المغبرة والرطوبة التي تتحول لضباب على السواحل، والتدرج في انخفاض درجات الحرارة، والتي تبدأ من شمال الجزيرة العربية وشمال منطقة الخليج، وترقب موسم الأمطار، خاصة في النصف الثاني منه، وهو مطر الوسمي”.
وحول درجات الحرارة، قال “آل رمضان”: “نترقب مغادرة درجات الحرارة الأربعينية حتى تصل لمنتصف الثلاثينيات تدريجيًا، ويستمر تواجد الرطوبة التي قد تزعج ولكنها في حدها الأدنى لاحقًا”.
وأوضح أن فرصة سقوط الأمطار مستمرة على المرتفعات الجنوبية الغربية، والسحب قد تتواجد حتى تبوك وقد تتجه شرقًا.