«البيئة» تكرِّم مزرعة بارزة في الزراعة الذكية.. في القطيف

أقامت وزارة البيئة والمياه والزراعة احتفالاً بمناسبة يوم الزراعة العربي، بالتوازي مع الاحتفال الرسمي المقام في مقر “المنظمة العربية للتنمية الزراعية” بالخرطوم، وذلك صباح الخميس 27 سبتمبر 2018م، تحت عنوان (الزراعة الذكية.. مستقبلٌ أفضل للزراعة العربية).

وجاء الاحتفال برعاية وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد العيادة، وبحضور مديري عموم فروع الوزارة بالمناطق، وممثلي كليات الزراعة بالجامعات، إضافة إلى مجلس إدارة الجمعيات التعاونية، والمؤسسة العامة للري، ونخبة من الخبراء والمختصين والمهتمين بالزراعة الذكية، وذلك في القاعة الرئيسة بالمركز الوطني لبحوث الزراعة والثروة الحيوانية بالرياض.

وجرى خلال الحفل تكريم 3 مَزارع بارزة في مجال الزراعة الذكية في كلٍّ من مدينة الخرج والغاط ومزرعة الجبر في القطيف والتي يشرف عليها الاختصاصي مهدي أحمد الصنابير ؛ تشجيعاً لهم لبذل المزيد من العمل وتحفيزاً لبقية المستثمرين في مجال الزراعة بالتوجه نحو الزراعة الذكية. كما تم تكريم مدير مكتب الوزارة بالبكيرية المهندس إبراهيم الشويمان لتميزه ومشاركاته البناءة في دعم الزراعة الذكية.

وخلال كلمته في الحفل أشاد وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد العيادة، بالدعم الذي تحظى به الوزارة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وهو ما تجلى مؤخراً في صدور الأمر السامي الكريم بالموافقة على اعتماد برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة، والذي بلغت اعتماداته المالية أكثر من 9 مليارات ريال في سبيل تمكين القطاع الزراعي من الاستغلال الأمثل للفرص والموارد المتاحة، وتحسين دخل صغار المنتجين الزراعيين، وتوفير فرص العمل، والمساهمة في الأمن الغذائي والتنمية المتوازنة.

وفيما يتعلق بأهمية الزراعة الذكية أوضح العيادة أنها تساهم في توفير أغذية آمنة صحياً وخالية من التلوث؛ لحدِّها من استخدام الأسمدة الكيميائية والمبيدات الضارة بالصحة والبيئة، إضافة إلى تغلبها على الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الأنظمة الزراعية.

وبين العيادة أن الزراعة الذكية تعتمد على الوسائل والنظم الزراعية الجيدة التي من شأنها زيادة الإنتاجية والجودة دون استنزاف للموارد الطبيعية مثل: نظام الممارسات الزراعية الجيدة، ونظام الزراعة المائية، ونظام الزراعة الحيوية والعضوية التي تعتمد على التسميد الحيوي والعضوي.

وأشار المهندس العيادة إلى أن وزارة البيئة اعتنت بتقنية الزراعة الذكية، وأنشأت مشروع تطوير الزراعة العضوية، كما أسست الجمعية السعودية للزراعة العضوية ومركز أبحاث الزراعة العضوية، وأعدت سياسة الزراعة العضوية بالمملكة والتي أقرها مجلس الوزراء، كما قدمت دعماً كبيراً للمزارعين والراغبين في التحول إلى الزراعة العضوية وخصصت لذلك مبلغ 750 مليون ريال.

وفي ختام حديثه حث المهندس العيادة المستثمرين على الاستثمار في مجال الزراعة الذكية، لتحقيق الأمن الغذائي في المملكة، والمحافظة على الموارد الطبيعية واستدامتها، داعياً المزارعين إلى تأسيس جمعية تعاونية تعنى بالزراعة الذكية.

بعد ذلك قدم ممثلو المزارع الثلاثة المكرَّمة عرضاً مرئياً عن مشاريعهم والإنجازات والعوائق التي واجهتهم، إضافة إلى الدعم الذي حصلوا عليه من وزارة البيئة والمياه والزراعة والذي كان له الأثر الإيجابي الكبير في نجاح تجربتهم وتحسين إنتاجهم الزراعي.

ومن ثم فُتح المجال للمناقشة وطرح التساؤلات والاستفسارات من الحضور وتمت الإجابة عنها من قبل أصحاب المزارع المكرمة.


error: المحتوي محمي