الجصاص: ألعاب الحروب والقتال تستهوي 80% من أطفال القطيف

أظهرت نتائج مسح بياني حول “واقع استخدام الألعاب الإلكترونية في محافظة القطيف”، أن 98.4% من طلاب الصف الثاني متوسط، يلعبون الألعاب الإلكترونية.

وبحسب المسح البياني الذي أعده الاختصاصي التربوي في مناهج وطرق التدريس مازن الجصاص، وشمل 317 طالبًا من طلاب الصف الثاني متوسط، تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا فإن 64% من الشريحة تستخدم “بلايستيشن 4” لممارسة اللعب، و15.6% تستخدم الكمبيوتر المحمول، و7% تمارس الألعاب الإلكترونية عبر جهاز الآيباد.

وأوضح “الجصاص” لـ«القطيف اليوم»، أن هذا المسح الذي يهدف لإجراء دراسة حول هذه الظاهرة، تم من خلال توزيع استمارة استبيانية على طلاب 11 مدرسة متوسطة للبنين في محافظة القطيف، قسمت إلى 4 مدارس في القطيف، ومدرستين من تاروت، وثلاث مدارس في أم الحمام والجارودية، والخويلدية، ومدرستين في العوامية والقديح، بحيث أخذ 35 طالبًا من كل مدرسة، بمجموع 385 طالبًا مشاركًا، واستبعدت منها 68 استمارة لعدم اكتمالها.

وقال إن نتائج المسح حول ممارسة هذه الفئة للألعاب الإلكترونية، والتفاصيل التي ظهرت، تدعو إلى الوقوف عندها، وملاحظة الأثر المترتب عليها، والذي كان كالتالي: أن أغلب الممارسين للألعاب كانوا يمارسونها قبل عمر 6 سنوات والذهاب للمدرسة بنسبة 28.7%، كما أنها بينت أن 57% منهم يمارسون الألعاب بعدد ساعات يصل إلى 4 ساعات يوميًا، وبمتوسط 6 ساعات ممارسة خلال إجازة نهاية الأسبوع.

وكشف الاختصاصي أن 87% منهم يلعبون الألعاب الإلكترونية لوجود محفز تنافس اللعب بين الأقران، فيما كان 80% جودة الصورة في الألعاب هي المحفز، أما على صعيد نوع الألعاب التي يلعبونها فكانت 80% ألعاب الحروب والقتال.

وبيَّن الجصاص أن الدراسة أوضحت أن الأماكن التي يقضي الأطفال وقت اللعب فيها تنوعت نسبها بين “دائمًا، غالبًا، أحيانًا، نادرًا، أبدًا”، فكانت النتائج؛ يلعبون في المنزل 94%، في منزل أحد الأقارب 58%، في منزل الأصدقاء 51%، في السيارة 37%، في المدرسة 26%، وفي إحدى الصالات الخاصة 34%.

ووجدت الدراسة، حسب التكرار والنسبة المئوية والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري والأهمية النسبية لمن يشترك مع صاحب العينة في اللعب بالألعاب الإلكترونية، وبعد تقديم خيار “دائمًا، غالبًا، أحيانًا، نادرًا، أبدًا”، فكانت؛ لوحدي 80%، مع أحد الوالدين 34%، مع إخواني وأخواتي 62%، مع أصدقائي 72%.

وناقش “الجصاص”، في مجلس لجنة الحوراء زينب (ع) بالقطيف، الدراسة التي أعدها، ذاكرًا أنها قدمت كاستمارة من سبع صفحات بشكل واضح، وطلب من طلاب الصف الثاني متوسط تعبئتها في المدرسة لكي لا يتدخل الأهل فيها، ولمصداقية الإجابة.

وأشار إلى أن الاستمارة قُدمت إلى طلاب 35 مدرسةً من محافظة القطيف، وتم أخذ عينة من كل مدرسة، مع مراعاة الطبقية في المجتمع وشمولها إلى أكثر من بلدة، لتكون دراسة وصفية للواقع في القطيف، لافتًا إلى أنها أظهرت أن أبناء القطيف يواكبون العالم والفرق بينهم وبين العالم زيادة ساعة فقط، إلا أن ذلك مؤشر خطر يستدعي وضع الحلول الناجعة.

وحول سؤال: “لماذا شملت الدراسة الأولاد دون البنات؟”، أجاب: “لأن الأولاد أكثر استخدامًا لها، والبنات تستهويهن قنوات التواصل، مع كون الأطفال دون الـ 10 سنوات يكون هناك توافق من حيث الميول للبنات والأولاد، بالإضافة إلى السبب التربوي والصحي، حيث تظهر أعراض على الشباب منها؛ قلة النوم، والتعرض إلى الأشعة الضارة والمسرطنة، التي تقلل النشاط، مما أدى إلى أن 50% من شباب المملكة عندهم خمول.

وأضاف أن الدراسة أظهرت أن نوع الشهادة التعليمية التي يحملها الوالدان لا يشكل فرقًا، إلا أن الأمهات الحاصلات على درجة شهادة البكالوريوس، أفضل مراقبة لأبنائهن من الأمهات الحاصلات على الشهادات العليا أو دبلوم وأقل، وأوضح أنه لكي يتعود الطفل على أسلوب وعادة محددة يحتاج إلى 5 أو 7 أيام.


error: المحتوي محمي