يعد مرض الاضطراب النفسي الشيزوفرينيا أو ما يسمى باللاتينية السيكزوفرينيا (الاضطراب الفكري) من أخطر وأكثر الأمراض النفسية انتشارًا في مجتمعنا الحاضر وغالبًا ما يصيب الأشخاص البالغين؛ فلهذا المرض تأثير على شخصية الإنسان وتفكيره، ومن أسباب الإصابة بهذا المرض هو عدم تقبل الواقع أو ظروف ومشاكل نفسية يواجهها الإنسان ولا يستطيع حلها ومواجهتها.
ينتج عن هذا المرض أعراض سلبية حيث إنه يجعل الإنسان يعيش في وهم وتكون مشاعره متبلدة في أغلب الأوقات، وأيضًا يجعله يفقد الشعور بالسعادة وبذلك فإن الشخص المصاب بهذا المرض النفسي يصدر منه سلوك عنيف فيتعود على إيذاء الآخرين والمجتمع، ويكتسب عادات سيئة كالحسد والحقد وتمني زوال النعمة من الآخرين.
فعندما تنظر حولك ستجد في الواقع أن هناك صنفًا من البشر منشغلين بالناس والصنف الآخر منشغلين بأنفسهم؛ فالصنف الأول يبدأون يومهم بالتفكير في أذية الآخرين ومحاولة إسقاط أي شخصية ناجحة أو مفيدة في المجتمع ويقومون أيضًا بتشويه سمعتهم وينشغلون كثيرًا في البحث عن عيوب الناس وزلاتهم بدلًا من أن يركزوا على أنفسهم ويحاولوا أن يصلحوا عيوبهم ويحاولوا حل مشاكلهم النفسية، بينما الصنف الآخر يبدأون يومهم بالتفكير في حل ومواجهة أمور الحياة ومشاكلها ومنشغلين بإصلاح عيوبهم وتطوير ذاتهم وتراهم يعيشون حياة هادفة وقادرين على التكيف مع ظروف الحياة القاسية ومشاكلهم الحياتية.
هناك بعض الطرق والوسائل لعلاج هذا المرض، ومنها العلاج السلوكي المعرفي فالأطباء ينصحون كثيرًا بهذا العلاج لأنه وسيلة تعتمد على الكلام والذي يساعد على تخفيف التوتر والقلق عند المصاب، وأيضًا هناك بعض الأدوية تخفف أعراض الوهام ومنها كلوربرومازين وفلوفينازين ومن أهم الأعراض الجانبية لهذه الأدوية أنها تؤثر على المزاج.
خلاصة الكلام هي يجب علينا أن نركز على أنفسنا ومستقبلنا وألا نجعل الأفكار السلبية تسيطر علينا عند وقوعنا في أي مشكلة، فإذا استسلمنا لليأس فسوف نقع في دائرة الأمراض النفسية وبهذه الحالة نكون قد منعنا أنفسنا من العيش بسعادة وراحة نفسية.