شهد مئات المعزين في بلدة الجش، العرض الحسيني “انتصار الدم”، والذي عرض يوم الخميس 10 محرم 1440هـ، تزامنًا مع ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع)، وذلك في ساحة التمثيل بالبلدة “المطبعة”.
ونفذت العرض فرقة “مواهب”، بالتعاون مع جماعة “نون للفنون”، ومن إخراج الفنان ماهر الغانم، وجاء ممتزجًا بين أحداث واقعة الطف التاريخية، والتصور الخيالي لنهاية الواقعة.
وفي حديثه لـ«القطيف اليوم»، قال “الغانم” إن “الدمج بين الواقع والخيال يعطي جمالية أكثر، وكما أنه يحق للشاعر والسينمائي والمنبر، يحق للمسرح بغرض خدمة الهدف ومحاكاة جيل اليوم بصورة مختلفة تجذبهم، وكذلك بروزة أهداف نود طرحها وتسليط الضوء عليها لكي ترسخ بالخصوص في أذهان الأطفال”.
وأضاف: “التنفيذ والتدريب يعد إنجازًا، بدءًا من مرحلة تسجيل العمل بالاستديو وهو جهد كبير، وأيضًا مرحلة التنفيذ على أرض الواقع وتجسيده برؤية تتناسب مع البيئة المتاحة لنا في الموقع، لأننا نلاقي بعض المعوقات أحيانًا في مثل هذه الأعمال، مثلًا أن يكون المشاركون محدودي القدرات والمواهب والتعاطي مع المسرح الملحمي بالخصوص، والدقة في أهمية الطرح وتفاصيله، بالخصوص لغة الجسد والتعامل مع السينوغرافيا، وهي كل ما يتعلق بعناصر ومقومات العمل من حركة وملابس وديكور ومكياج وإضاءة… إلخ، فنجد صعوبة في تطويع أدوات المخرج وطرح رؤيته بالشكل التام”.
وأكد “الغانم” أن بروفات هذا العمل استغرقت فقط 5 أيام، وأوضح: “مع هذا العدد من المجتهدين من الممثلين صغارًا وكبارًا، والمساحة الكبيرة للعرض، يعتبر هذا الوقت إنجازًا جيدًا والحمد لله، نتطلع للمستقبل وإكساب الجيل القادم خبرة ليواصلوا العطاء”.
يذكر أن “الغانم” قدم عشرات الأعمال الحسينية، تنوعت بين مسرح وتصوير لأكثر من 25 عامًا، مع أكثر مناطق القطيف، بالخصوص عروض يوم العاشر، منها العوامية وسيهات وأم الحمام والقطيف “القلعة” وغيرها.
من كواليس العمل