تعرف رواد عدد من المجالس الحسينية خلال ليالي عاشوراء، على جانب من أسرار الحياة الزوجية السعيدة وأساليب الأزواج في التعامل مع الخلافات، وذلك من خلال 12 محاضرة قدمها مركز البيت السعيد، واستفاد منها كلا الجنسين، وفي عدة مناطق بمحافظة القطيف.
واستهدفت المحاضرات التي قدمها رئيس المركز الشيخ صالح آل إبراهيم، والاختصاصي النفسي ناصر الراشد، خمسة مجالس هي؛ لجنة الحوراء زينب (ع) بالناصرة القطيف، والحسينية المهدية بصفوى، ومسجد الإمام الحسين (ع) بصفوى، وجامع الرسول الأعظم بصفوى، والحسينية الحيدرية بسيهات.
وقُدمت المحاضرات تحت عناوين عدة منها؛ رؤيتنا في تكوين الأسرة، وحماية الأسرة من الطلاق، وكيف تسعد في العلاقة الزوجية، ومقدمات الزواج الناجح، والتربية الإيجابية، والطلاق دراسة وتحليل، وأساليب الأزواج في التعامل مع الخلافات.
وأكد الشيخ آل إبراهيم لـ «القطيف اليوم»، أن هذه المشاركات تأتي تحقيقًا للأهداف التي يعمل بها المركز، ونشر الثقافة الزوجية والأسرية والتربوية، مع مناقشة وإثارة القضايا الزوجية، وعلى رأسها الطلاق، حيث تم استعراض النتائج التي توصل لها المركز من الاستبيان حول ظاهرة الطلاق.
وقال: “تم التشديد في المحاضرات على أهمية التوعية بعواقب الطلاق والحد من آثاره السلبية، والدعوة لعمل وقفة مجتمعية بجانب تقديم الحلول العلاجية والوقائية لما بعد الطلاق، والتقليل من آثاره، بالإضافة إلى تقديم البرامج الإرشادية من الجهات واللجان المختصة، بناءً على المشاكل التي يتعرض لها المطلقون والمطلقات”.
وذكر “آل إبراهيم” أن المحاضرات كانت بمثابة رسائل توجيهية والتعريف بمقومات الزواج الناجح، وتقديم علاجات للمشاكل الزوجية والأسرية، مع تبصير الآباء بأساليب التربوية مع الأبناء، من حقوق وواجبات، والعكس صحيح، مع الأبناء.
وأشار إلى أن أغلب المجالس لها مجلس رديف، بحيث تُقدم في المجلس الرجالي وتبث عبر شاشات العرض للنساء ولأكثر من مكان للمجلس الواحد، منوهًا بأن ليالي عاشوراء فرصة للحضور مع الجمهور من أبناء المجتمع.
من جانبه اعتبر الاختصاصي ناصر الراشد تقديم المحاضرات في مجالس عاشوراء، تغييرًا للأسلوب المعتاد في الفعاليات المصاحبة للمجالس، وصنع ثقافة غير نمطية، كما أنها أوجدت وحدة متكاملة في إيصال رسالة إلى الآباء بوجود الأبناء.
ودعا الراشد إلى إعطاء أهمية بالغة، لاكتساب الثقافة التربوية، لما لها من دور يساعد الكثير من الآباء على إيجاد طرق تربوية إيجابية.
يشار إلى أن القسم النسائي في البيت السعيد يستعد لتنظيم البرنامج السنوي “الأسرة في الركب الحسيني”، والمقرر تقديمه لمدة ثلاثة أيام في نهاية شهر محرم الجاري.