من ذَا أصابكَ يا عليُّ وبضّعكْ
وأسال مدمعَ كربلاءَ ومدمعكْ !؟.
من ذَا أصابَ العرشَ في ملكوتِهِ
وأصابَ قلبَ الأنبيا إذ أوجعَكْ !؟.
وأصاب قلبَ المصطفى ووصيِّهِ
والمجتبى والسبط لحظة ودّعكْ .
وأصابَ فاطمةَ البتول بضلعها
فشكتْ دماها النازفاتُ مواجعَكْ .
كلُّ الجراحِ تهون إن عالجتها
إلا جراحَ الطفِّ لا تهدا معكْ .
والله لو أن الوجودَ وأهلَهُ
صُرعوا تباعاً لم يوازي مصرعَكْ .
ظنّوا بقتلهم تموتُ مناهلٌ
الله أهلكهم ومدّ منابعكْ .