وماذا بعد أيتها القهوة

ذات مساء خلدت للنوم على غير عادتي,ثمة حلم يشبهني تماما مثلما يشبه الورد نفسه, حلمت حلما ورأيت الجمال مما لا تستطيع الروح أن تحتمل جمالا بذاك الفيض السماوي, وبعدها صحوت وصليت واتكأت على كوب قهوتي مع نسيم الفجر, وهكذا بدأت معها نهاري لعلها تمنحني حياة مليئة بالرضا والتفاؤل والسكينة والسلام, إلى الآن لم أحدد ماذا سأكتب!! لا أخفي سرا حيث كنت إحدى طالبات الفصل كراهية لمادة الرياضيات, ومع ذلك فأنا أحب العالم الرياضي اينشتاين وأتذكر بعض من أقواله ومن بين تلك الأقوال: أنا لا أفكر بالمستقبل إنه يأتي بسرعة, لقد اخترت هذا القول لسبب محدد هو: إنه يمثل التفاؤل ونحن بحاجة إليه في هذا الوقت الصعب.

عندما دقت ساعة اللحظة الصغيرة التي تتدلى بفكرة دون مبالاة وأنا في ذهول بسؤال مقتضب: ما وراء هذا الحلم الخجول؟ في مساء برودته شديدة حاولت أن أكافئ نفسي باستراحة قصيرة مع كوب من القهوة, لأستشف مساحة الكون وخضم الحياة بغيوم مبللة بالترقب والتوتر, وبقيت أحاول علني المح ضوء الأمل فتهدأ نفسي, ويخترقني السكون ويلفني الوقت بسلام على رائحة رغوة البوح من خلال قهوتي. أعاود الحلم من جديد لا سبيل لدي حيث إعادة المشاعر النبيلة لا تنتهي لو شئنا, وسأخرج من حلم لأدخل في حلم وسأظل بحاجة دائما إلى مزيد من القهوة والحلم,وهنا سيعتقد البعض إنني هربت من السؤال.


error: المحتوي محمي