احتفت جائزة القطيف للإنجاز بخمسة من الفائزين المنجزين، في نسخها الست السابقة، مع عضوين من أعضاء فريقها التطوعي، وجميعهم من سكان جزيرة تاروت، بتقديم هدايا عينية تقديرية لهم.
جاء ذلك في لقاء الجمعة 29 ذو الحجة 1439، “الطريق إلى التتويج”، قدمه رئيس لجنة الحفل ونائب المدير التنفيذي لجائزة الإنجاز سعيد تقي آل طلاق، والمنظم من لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس.
وحضر اللقاء عدد من المهتمين بالجانب الثقافي والاجتماعي في المجتمع، وأدار دفة حواره الصحفي سلمان العيد، معرفًا بالضيف “آل طلاق”، وسيرته الذاتية وخبراته العملية والتطوعية.
وقدمت الجائزة دعوة لجميع المنجزين الذكور من جزيرة تاروت، لخصوصية الحضور في ديوانية سنابس، وهم ميلاد حسين الأسود، وحسن عبد الله آل عبد المحسن، ومصطفى حسين جلال، ومصطفى حلمي العلق، وفراس عبد الله آل عبد المحسن، ومن لجنة التحكيم؛ الدكتور عبد الله حسن آل عبد المحسن، وعلي أبو عبد الله.
وعرف “آل طلاق” بالجائزة على أنها جائزة أهلية تقديرية تابعة للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف، انطلقت من جزيرة تاروت عام 2008م، وكانت تقدم إلى أبناء محافظة القطيف الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، منوهًا بأنه مع مرور 10 سنوات من عمر الجائزة، ومع تطورها المستمر، رأت إدارتها التوسع في انتشارها إلى خارج المحافظة لتشمل أبناء المنطقة الشرقية قاطبة.
وأوضح أهداف الجائزة التي تصب في إبراز واحتضان دور الشباب المنجز، وإذكاء روح التنافس الشريف بين المبدعين، مع تهيئة المجتمع لتبني إنجازات الشباب، ونشر ثقافة التميز والإبداع، متنقلًا إلى الرسالة التي تعمل بها وهي تكريم وتحفيز الشباب المنجز من أجل بناء جيل مبدع.
وتحدث عن مسيرة الجائزة خلال 10 سنوات، وحصدها 113 منجزًا ومنجزة من محافظة القطيف، مركزًا في حديثه على الفائزين من جزيرة تاروت، حيث بلغوا 11 منجزًا ومنجزةً، في “النسخة الأولى” فضيلة الفضل، وفراس آل عبد المحسن، و”النسخة الثانية” الدكتور علي آل سليس، و”النسخة الثالثة” ليلى المتعب، وحسين آل عبد المحسن، والخطاط أحمد حسن أبو سرير، ومصطفى حسين جلال، و”النسخة الرابعة” فاطمة آل أبريه، و”النسخة الخامسة” ميلاد حسين الأسود، أما “النسخة السادسة” فكانوا الدكتورة هبة آل محسن، ومصطفى حلمي العلق، وأحمد معيلو.
وحول محور “ماذا تقدم الجائزة للفائز؟”، أجاب “آل طلاق”: “تعمل الجائزة بعد الفوز على التعريف وإبراز المنجزين في اللقاءات والإعلانات التي تحمل صورهم، والتي وضعت على أعمدة الإنارة في الشوارع المحافظة والأماكن العامة”، مشيرًا إلى أن الجائزة تتيح اللقاء بالمسؤولين في الوطن.
وفصل “آل طلاق” الحالات التي تتفرع من الجائزة وهي؛ جائزة البحوث والدراسات، والتقنية والاختراع، وكذلك الأدب الذي يتفرع إلى “الشعر والنصوص المسرحية”، والفن في مجال “الخط والتصوير الفوتوغرافي”، مؤكدًا أنه تم تخصيص جائزة خاصة في كل نسخة، وأنها ستكون في النسخة السابعة للإنجازات العالمية، وحدد لها فئة عمرية 40 سنةً فما دون، أما الناشئ المنجز فمن عمر 14 سنة فما دون، والمنجز الواعد فحدد عمره بـ30 سنة فما دون.
وعلل السبب وراء تخصص الجائزة الخاصة بالإنجازات العالمية، وذلك لما وجدته من حصول الكثير من الشباب المبتعثين على جوائز عالمية، لتكون الجائزة فرصة للاحتفاء بهم على ما حققوا من إنجازات يُفتخر بها ليس خارج الوطن فقط بل داخله كذلك.
واعتبر التسجيل الذي بدأ في 28 رمضان 1439، هي أولى الخطوات لخوض غمار مراحل الجائزة وينتهي 14 محرم 1440، ثم مرحلة تسليم الأعمال التي بدأت يوم 29 ذو الحجة 1439، إلى 15 ربيع الأول 1440، وتتبعها مرحلة التحكيم من 26 ربيع الأول إلى 3 جمادى الثاني 1440، وسيعلن اعتماد النتائج يوم 6 رجب 1440، وتختم يوم 29 رجب بإقامة حفل الإنجاز الذي سيحتضنه مركز الأمير فيصل بن فهد للمناسبات بسيهات.
وشدد على المعايير التي تتخذها الجائزة في عملها منذ بداية انطلاقها وهي؛ الشفافية والسرية والعدالة، مطالبًا بالترشح لكل من يجد لديه إنجازًا، مع الدعوة للتسجيل، أو نشر الرابط الخاص بالتسجيل، وكذلك التقدم إلى فريق الجائزة للتطوع لمن يجد في نفسه الرغبة لمبادرة بالعمل التطوعي.
وتعددت المداخلات من الحضور التي أجاب عنها “آل طلاق”، بمشاركة مع المدير التنفيذي للجائزة أحمد العلوي، حيث بدأ فتحي البنعلي بسؤال حول أين يتجه الفائز بعد حصوله على جائزة الإنجاز، أما حبيب فدعا إلى التواصل مع الجمعيات واللجان الأهلية لنشر فكرة الجائزة، فيما اقترح إبراهيم الضامن دعوة الشركات الكبرى في البلد لتبني المنجزين، أما كمال الناصري فتساءل: “لماذا تم تحديد العمر أقل من 40؟”، وكذلك تساءل محمد تلاقف عن الجدوى من التوسعة الجغرافية للجائزة.
من جانبه، بيَّن المدير التنفيذي للجائزة أن العمل على تبني الفائز بعد حصوله على الجائزة مفتوح للجهات الاجتماعية والأهلية في المجتمع، كون العمل عليها يحتاج إلى مال وجهد وطاقات وخطط أكثر، والجائزة لا يمكنها أن تقوم بهذا إلى ما بعد التكريم.
وكشف “العلوي” أن توسيع الرقعة الجغرافية مر بوقت وتفكير كبير، وهنا رأت الأمانة العامة للجائزة أن فتح المجال لأبناء المنطقة الشرقية له عدة نواحٍ إيجابية، ومنها تعزيز المنجزين داخل المحافظة، وزيادة المنافسة، مع بقاء القطيف في منصب الريادة لذلك، كما أن التوسع خارجها يعزز اللُحمة الوطنية بين أبناء الوطن.
وختم اللقاء بالاحتفال بالمنجزين مع آبائهم، من قبل جائزة الإنجاز، وتكريم ديوانية سنابس لمقدم اللقاء سعيد آل طلاق.