اختتمت جمعية تاروت الخيرية فعاليتها “مسيرة عطاء ووفاء في تاروت الخير” بتكريم 28 من متطوعي ومتطوعات لجانها الـ١٥، وكذلك المتطوعون المشاركون في الفعالية، والذين عملوا بتفانٍ وإخلاص خلال مسيرتها وأيام الفعالية الأربعة، وكان آخرها يوم السبت 28 ذو الحجة 1439هـ.
وجاء التكريم بحضور رئيس مجلس الإدارة محمد علي الصغير، ونائبه محمد سعيد الصفار، وعدد من أعضاء المجلس ورؤساء اللجان والمتطوعين، وزوار الفعالية في مجمع سيتي مول بالقطيف.
وتميزت الفعالية بزيارات متعددة على المستوى الاجتماعي من المحافظة، مع زيارة رسمية من القسم النسائي بمركز التنمية الاجتماعية بالقطيف، تمثله مشرفة جمعية تاروت الأهلية سناء آل زيد، ومشرفة جمعية العطاء النسائية فاطمة آل مويس، حيث باركتا للجمعية هذه الفعالية التي ترسم العطاء المتواصل منذ تأسيسها.
من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة الجمعية رمزي العمران لـ«القطيف اليوم»، تحقيق الفعالية هدفها في استقطاب 30 مشتركًا، و٢٠ متطوعًا، من كلا الجنسين، مع توقع زيادتهم بعد توزيع أكثر من 150 استمارة اشتراك خلال الحملة، بجانب التعريف باللجان التابعة لها.
وذكر “العمران” أن رقي الخدمات في الجمعية جاء نتيجة الجهود الحثيثة والمستمرة، لافتًا إلى أن الجمعية بصدد القيام بمشاريع استثمارية وتطويرية تساهم في الرقي بالخدمات التي تقدمها لأبناء المجتمع، وعلى رأسها بناء المبنى الإداري لمكاتب الجمعية، واستمرار التطوير لمجمع صالات الأفراح والمناسبات، والعمل على دراسة بناء مبنى جديد لمستوصف الجمعية بعد اعتماد الأرض المخصصة له.
وأشار إلى أن هذه المشاريع لن تقوم وتنهض إلا بتكاتف جهود الأهالي السخية، من أجل تقديم خدمات لجميع المستفيدين من لجان الجمعية.
من جانب آخر، كرمت الجمعية الأخوين الرئيس السابق للجمعية عبد الأمير السني، والدكتور فؤاد السني، نظير ما قدما من خدمات ودعم، وعرفانًا للرئيس السابق السني للإنجازات التي حققها خلال سنوات رئاسته، وكونهما ابني محمد عيسى السني، أحد المؤسسين الأوائل للجمعية في سنواتها الأولى.
وكان التكريم بتقديم دروع تذكارية للرئيس السابق عبد الأمير السني أثناء حضوره الفعالية، أما الدكتور فؤاد السني فكان خلال قيام بعض أعضاء مجلس إدارة الجمعية بزيارة خاصة إلى مجلسه الأسبوعي مساء يوم الخميس الفائت.
واعتبر الدكتور فؤاد السني، في حديثه الخاص لـ «القطيف اليوم»، جمعية تاروت الأهلية، من مؤسسات العمل الميداني المهمة في جزيرة تاروت، والتي تعاقب على حمل راية العمل التطوعي فيها منذ تأسيسها رجالات يعتبروا أيقونات للعمل التطوعي في مختلف مراحل عمل الجمعية.
وقال “السني”: “ومن الواضح لكل من يتابع أعمال الجمعية وجود هؤلاء الرجال الكبار في عطائهم للتطوع بأوقاتهم وجودهم رغم ما لديهم من التزامات شخصية متعددة، لهؤلاء نقف إجلالًا وتقديرًا لدورهم، وللإخوة المتصدين لمهام الجمعية في دورتها الحالية، تحية وباقة ورد عطرة أقدمها لكل فرد منهم لروحهم الكبيرة وسعة صدرهم وسعيهم لتطوير أعمال الجمعية في آفاق مختلفة”.
وأعرب عن سعادته بمبادرتهم بالرغم من التزامهم ببرنامج فعالية التعريف بالجمعية الذي أقامته الجمعية، مثمنًا زيارتهم التي أوجدت فرصة للحديث عن بعض الأنشطة والتحديات والفرص التي يتصدى لها مجلس الإدارة، الذي يتمتع بروح الحماس والتصميم على تجاوز الصعاب.
ودعا أبناء الجزيرة المعطاءة، للالتفاف حول الأعضاء في الجمعية، وأن يشدوا على أيديهم لتقديم ما يمكن أن يقدمونه من دعم ومشورة لمساندتهم في حمل الأعباء الكبيرة والسامية التي تقوم بها الجمعية في مختلف الأنشطة والفعاليات.