لا تجيروا الاحتفال الذي أقامه نادي مضر لصالح الإدارة الجديدة الموقرة فقط، مع فائق الاحترام، وكأنه احتفال بمناسبة تنصيبها، وأن تعاطف الناس ومن حضروا للحفل وتبرعاتهم ووقفتهم فقط من أجلها، وتبخسوا الناس حقوقهم، سواء لاعبين أو إداريين، وأنا أقصد هنا الجميع سواء من الأخوة الإداريين الجدد إن كان بعضهم يتخيل ذلك، أو من الذين يختلفون مع الإدارة القديمة، وأسعدهم تكليف الإدارة الحالية.
الحق حق، والحفل هو حفل موسم الإدارة المنتهية فترتها القانونية وهو كان سيقام على كل حال، وكنا سنجد فيه تقريبًا كل الذين عملوا الآن بمن فيهم معظم المتواجدين من الإدارة الحالية وكذلك اللجنة المنظمة، وسيظهر ويكون بنفس الصورة التي ظهر بها، وسوف يلقى التعاطف والحضور والإعجاب ذاته، وراجعوا أسماء القائمين على الحفل لتتأكدوا من ذلك، وتتأكدوا أن كل الحضور كانوا سيأتون ما عدا من لا يزالون يصرون على أن هناك فرقًا ما بين الأبناء والأبناء والأخوان والأخوان والآباء والآباء.
على الذين لا يعرفون تمام المعرفة من تقلبوا في خدمة النادي على مدار سنوات طويلة خلت، وبذلوا الغالي والنفيس، هؤلاء الذين لم يمارسوا العمل بمعناه الحقيقي والجهد المتواصل، ولم يعانوا ويبذلوا ما بذله المنصرفون، وبذله بعض الحاليين القادمين، لا يحق لهم التنظير غير الدقيق والتطبيل من فراغ، فلن يجدي ذلك نفعًا، ولن يغيب ويمحو الحقيقة الواضحة الجلية والتي تقول: إن هناك من تزعموا المجد وأقاموا عروش التميز، وطاروا بها إلى سماء العالمية بتفوق وتخصص فريدين.
ما يجدي هنا هو الاعتراف بالحق، وإنصاف من يستحق الإنصاف بنقاء وانتقاء للكلمات والعبارات الصادقة والمحفزة والشاكرة، وبالتقاء القلوب على الحب والصدق والصفاء والإخاء.
فإن أردتم استمرار النجاح فاطلبوه صدقًا وعدلًا وجهدًا واعترافًا بحقوق الآخرين، ولا تبخسوا الناس أشياءهم، بسبب عدم اتفاق أو اختلاف شخصي أو مهني، فلا أحد أصاب الكمال بتمامه، ولا أحد معصوم عن الخطأ والوقوع فيه، وليعلم الجميع أن الذين تصوب لهم السهام دومًا هم الناجحون دومًا، أما الفاشلون فلا يعبأ بهم أحد، لسبب بسيط وهو أن الكثير والكثير جدًا يتمنى أن لو كان مكان أولئك الذين حلقوا بالمجد وسط العلياء، ولن يستطيع أحدٌ الطيران لهم؛ لأنهم باختصار لا يملكون أجنحة القدرة، ولا أجواء التفوق، ولا سماء يطيرون فيها لأبعد من خيالهم المحال، وهذا هو واقع الحال.