القطيف.. آل درويش تحول الكعك إلى لوحات فنية

اتجهت كثير من السيدات اللاتي فضلن العمل كأسرة منتجة وفاعلة في المجتمع إلى تصنيع الأطعمة وبيعها، إلا أن لكل طاهية طابعها الخاص الذي يميزها عن البقية فمنهن من تفردت بالطعم الشهي، وأخرى اهتمت بالشكل الجمالي لجذب الأنظار.

ورغم انتشار المحلات التجارية المختصة بصنع الكعك والحلويات إلا أن هناك سيدات زاحمن تلك المصانع بحساب إلكتروني على الموقع الشهير “Instagram” واستطعن فرض وجودهن في مجال “الخبز” بشغفهن للممارسة وحب التفنن بالطبخ.

هنا هناء

هناء هاشم آل درويش؛ واحدة من السيدات اللاتي نافسن الكثير من الأسر المنتجة وجذبت متابعيها برسوماتها الفنية التي نقشتها على كيك السويسرول، حيث دمجت موهبتها في الرسم وهوايتها بالخبز في تصنيع كعك ذي طابع مميز.

توضح آل درويش لـ«القطيف اليوم» أن سبب تطبيق فكرة الرسم على الكعك هو الخروج عن المألوف وتطوير هوايتها القديمة في الخبز، معبرة بقولها: “شغفي في صنع الكعك والمخبوزات والحلويات كبير منذ صغري، وكثيرًا ما كنت أتواجد في المطبخ مع والدتي وأتعلم منها، كما كنت أشتري بعض الكتب التعليمية لعمل الكعك، وحبي للتميز جعلني أسعى للتجديد في نشاطي”.

وتضيف: “رغم أنني أحمل شهادة بكالوريس كيمياء إلا أنني فضلت الخوض في هوايتي وبدأت مشروعي منذ سنوات وهو مشروع خاص لتصنيع الكيك بالكريمة والكب كيك والسويسرول، أصنعهم بنفسي حيث إنني لا أستخدم الخليط الجاهز باستثناء بعض النكهات التي أطلبها من الخارج”.

وتتابع: “رغم أن السويسرول صار الأعلى طلبًا، فالزبائن تختاره لشكله المختلف عن الكعك المعتاد وفكرته الدارجة خاصة حينما بدأت بالرسم عليه منذ 3 سنوات، كما أن سعره أقل من أسعار الكعك الأخرى”.

غير متشابهة

وتؤكد آل درويش أن كل رسمة أو طلبية صنعتها كانت مختلفة عن الأخرى؛ حيث ذكرت أنها كانت دائمًا تحاول عدم تكرار الرسومات، وتناقش الزبائن في ابتكار أفكار جديدة وحتى لو طلب الزبون “ثيم” معين كانت قد أعدته سابقًا؛ فكانت تغيره عن القديم ولو كان تغييرًا قليلًا.

وشجعت النساء اللاتي لديهن رغبة في عمل الكعك على الخوض في مجال المبيعات وتكوين أسرة منتجة لممارسة هوايتهن وتحصيل دخل مادي وارتباط اجتماعي.

 


error: المحتوي محمي