من حق كل إنسان أن يتغزل في ما يحب، والناس في ما يعشقون مذاهب، دانة الحب عشقنا القديم الجديد، نادي الخليج.
هو أحد أندية المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وتحديدًا مدينة سيهات، تأسس النادي في عام 1365هـ الموافق 1945م بمسمى “نادي النسر” بشعاره الأصفر والأسود، وتم اعتماده ضمن أندية المنطقة الشرقية رسميًا عام 1388هـ، ومن ثم تم تغيير مسماه إلى “نادي الخليج” بشعاره الأصفر والأخضر بأمر الامير فيصل بن عبد العزيز آل سعود، رحمة الله.
وطوال السنين التي تلت تأسيسه، حقق النادي إنجازات مشرفة عديدة على المستويين الوطني والعربي، خصوصًا على مستوى كرة اليد، استحق بعدها المكرمة الملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في عام 1415هـ، رحمه الله، بافتتاح المقر الجديد للنادي.
ويعد نادي الخليج، أو كما يحلو لمحبيه تسميته “الدانة”، فعلًا إنه الدانة التي لم يستطع أحد استخراجها من قاع البحر سوى أبنائه الغواصين، حيث استخرجوها من ضفاف الخليج العربي لتصبح أحلى وأجمل دانة، إنها دانة الإلهام والعشق والهيام، والمدرسة التي علمت محافظة القطيف والأجيال الحديثة وأنديتها سر التفوق في جميع الرياضات، وبالخصوص كرة اليد، حيث سطع نجمه طوال السنين الماضية ولم يكن هناك أحد ينافس ويقارع الكبار سواه، المعلم الأول لكرة اليد، وهو من علم أبناء المنطقة الشرقية حب كرة اليد.
ألم يحن الوقت للعودة الميمونة لذلك النادي الغائب الحاضر؟ إننا كمتتبعين وعاشقين نتساءل: إلى متى الغياب؟ ومتى تعود كرة اليد لسابق العهد لتصبح أكثر قوة وندية للفرق؟ إنني أجزم بأن أبناء سيهات جميعًا بمختلف مشاربهم يسعون بكل قوة لعودة البطل، فهو رمز كرة اليد السعودية وعرابها دون منافس.
رغم ما اعترى هذا النادي من بعض الظروف التي أبعدته عن منصات التتويج، ولكني أجزم بأن الجواد الأصيل قد تعتريه كبوة لكن سرعان ما يتعافى ويعود إلى أصالته وسابق عهده، فلكم مني أحبتي في دانة العشق كل الحب والتقدير، وأتمنى عودة البطل في أقرب وقت لمنصات التتويج كما عهدناه سابقا، والسلام.