في «خير وعطاء».. العوامي: أندية كبار السن إذا لم تنفذ بالشكل المطلوب لن تحقق أهدافها

أقامت لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالتوبي، بالتعاون مع نادي واحة القطيف توستماسترز، يوم الخميس ٦ سبتمبر ٢٠١٨ م، أمسية اجتماعية بعنوان “خيرٌ وعطاء”، بنادي كبار السن بالتوبي.

وشارك في الأمسية سماحة الشيخ محمد العبيدان، والأديب سيد عدنان العوامي، والدكتور قاسم الشعلة، مع مشاركة نادي السيف بالبحرين، ونادي واحة القطيف توستماسترز.

وهدف المنظمون من خلال هذه الأمسية إلى الدعوة للاهتمام بشريحة كبار السن، وتفعيل نادي كبار السن بالتوبي، والترويج لإنشاء أندية شبيهة به في مختلف المناطق، وعدم اقتصارها على قرية التوبي.

وذكر سماحة الشيخ محمد العبيدان، في كلمته التحفيزية التي ألقاها بالأمسية، أن عنوان كبير السن ينطبق على شرائح مختلفة، فهناك المتقاعد في سن مبكرة، وهناك الشيخ الكبير في السن، مما يوجب تنوع البرامج والخطط لتتناسب مع كل شريحة، ودعا إلى وجوب إعطاء كبير السن دورًا يشعره بقيمته وأهميته في هذه الحياة.

وروى الأديب السيد عدنان العوامي، في كلمته الاجتماعية، بعض القصص الشخصية له مع أشخاص هو بنفسه كان يزورهم ويصطحبهم معه للديوانيات ليخرجهم من عزلتهم، وقال: “بعض من انعزل وصار حبيس الدار منهم لا تتطلب إعادته للحياة سوى أن يجد شخصًا يقوم باصطحابه لمثل هذه الأماكن لمخالطة الناس”.

ونبه “العوامي” إلى أن “فكرة أندية كبار السن إذا لم تنفذ بالشكل المطلوب لن تحقق أهدافها المرجوة، فمثلًا إذا كان المكان بعيدًا، فهنا تحتاج لتوفير السيارة التي تصطحبهم من بيوتهم إلى النادي”.

واستعرض الدكتور قاسم الشعلة أهم الأمراض التي يبتلى بها الكبار في السن وكيف يمكن الوقاية منها، وقال: “إذا لم نأخذ المسألة بجدية كبيرة فسنكون عندها أمام تحدٍ كبير لأن نسبة كبار السن في تزايد، فإن لم يكونوا بصحة عالية فستعجز جميع الهيئات الصحية عن توفير العلاج الكافي والوافي لهم”.

وجاءت خطب أندية التوستماسترز متنوعة، فتحدث محمد آل جاسم (نادي واحة القطيف) في خطبته عن قصة أبناء أخطأوا ولم يعرفوا احتياجات أبيهم، فظنوها أموالًا، بينما الواقع أنه يحتاجهم هم إلى جانبه.

أما خطبة ناصر أسد من الكويت (نادي السيف)، فكانت عن محطات في حياته، هادفًا من خلالها لإيصال رسالة مفادها أن الإنسان مهما بلغ به العمر ينبغي أن يواصل التعلم، فالطموح لا سقف عمري له، وأكد أنه تجاوز الخمسين من العمر وقريبًا سينال درجة الدكتوراه.

وقارن التوستماسترز مصطفى مهدي آل غزوي (نادي واحة القطيف) في خطبته، بين عطاء الآباء ورد الجميل من الأبناء، فقد يضحي الأب بأحلامه وطموحه لأجل تحقيق أحلام وأمنيات أبنائه، وتجد الأب وهو فرد واحد يرعى العديد من الأبناء، بينما يعجز هؤلاء الأبناء العديدون عن رعاية الأب عندما يتقدم به العمر.

ولفت التوستماسترز يونس العبد العال (نادي السيف)، النظر إلى أن العلاقة مع الكبار لها طعم مختلف، مسترجعًا ذكرياته الخاصة مع جدته.

وقال رضا آل قاسم، رئيس لجنة التنمية الأهلية بالتوبي: “هناك العديد من الأفكار التي تطرح لأجل تنشيط النادي لكي يؤدي الغرض منه، ومنها العناية والاهتمام بكبار السن، لكن نحتاج تعاون ودعم الجميع، وعليه نحن ندعو جميع الجهات سواء حكومية أو أهلية وترغب بتقديم خدمات لكبار السن، أن يكون النادي قناتهم لتحقيق ذلك”، متمنيًا أن يكون هناك تعاون مع جهات رياضية وصحية وخدمية تساهم في خدمة كبار السن من خلال التنسيق مع القائمين على اللجنة والنادي”.

وقال مكي آل عمير، وهو القائم على المكان: “المكان يفتح مساءً من بعد صلاة المغرب وحتى الساعة ١٠ وأحيانًا يتأخر لما بعد ذلك، ويستقبل الجميع فليس هناك عضوية، نعم ممكن أن نصدر عضوية لرواد النادي إذا رأينا أن لها فائدة، مثلًا إذا عرضت الصالات الرياضية امتيازات لحامل بطاقة عضوية النادي أو إذا قصد العضو دائرة حكومية وتسهلت معاملته لأجل امتلاكه عضوية بالنادي”.

وأضاف “آل عمير”: “كما نرغب أن يتوفر متطوعون تحت عنوان “أصدقاء النادي”، ويمكن أن توكل لهم مهام معينة كاصطحاب كبار السن من بيوتهم للنادي، أو مثلًا قبل مدة عندما كان هناك تحديث بيانات للضمان الاجتماعي، وكما تعرفون فإن الشريحة العظمى للمسجلين في الضمان هم من كبار السن وهم عاجزون عن أداء هذه المهمة، فقامت لجنة التنمية من خلال بعض المتطوعين الذين تواجدوا في النادي ليلا بأدائها لمن كان عاجزًا عن ذلك”.

وشكر رئيس نادي واحة القطيف توستماسترز محمد آل جاسم، لجنة التنمية الاجتماعية بالتوبي لإتاحة الفرصة لنادي واحة القطيف للمشاركة في تنظيم هذه الأمسية، كما وجه الشكر للمشاركين الذين لم يدخروا أي جهد في إنجاح هذه الأمسية.

وأبدى “آل جاسم” استعداد النادي للمشاركة في تنظيم مثل هذه الفعاليات، وإلقاء الخطب القصيرة التي تتناسب مع الموضوع المطلوب منهم المشاركة فيه.

 


error: المحتوي محمي