فن الخطابه للكاتب “ديل كارنيجي”
لقرب ذكرى محرم الحرام والخطابة الحسينية؛ لكم هذا الكتاب القيم:
هو من أشهر الكتب التي أُلّفت في بداية القرن التاسع عشر في فن الخطابة والإلقاء، حيث يشتمل على كثير من المقترحات التي تساعد كل خطيب أو أي فرد على التواصل والتحدث مع الآخرين بفاعلية جيدة سواء كانت أمام أفراد أو جماعات.
الكتاب مقسم إلى اثني عشر فصلًا عالجت عناوين مهمه وكثيرة، وسوف أختار وأركز فقط على ثلاثة عناوين؛ والتي تفيدنا في تحسين وتطوير أداء خطباء المنبر للحصول على مادة تفيد المستمع.
العنوان الأول:
إعداد الخطبة؛ وهو اختيار عنوان للخطبة “الموضوع” التي تناسب المجتمع، والتحضير الجيد لها؛ بحيث يكون الموضوع يناسب ويعالج كثيرًا من: مشاكل المحيط، ومسائل دينية، ومشاكل اجتماعية، وأمور اقتصادية وحياتية كثيرة… إلخ، وليس فقط التركيز على التاريخ والسيرة.
كما أن تحديد عناصر الخطبة “رؤوس أقلام” التي يدور حولها الموضوع بحيث تكون مكتوبة على قصاصات ورق ويكون تركيز الكلام حولها مع الإسهاب المختصر في كل عنصر بعيدًا عن التشتيت وأخد المستمع إلى عالم بعيد عن الموضوع، وهذا ما يلاحظ عند أكثر الخطباء بعدم الاستعانة بقصاصات الورق وبالتالي لا يستطيع التحكم بالموضوع وعناصر الخطبة مما يجعله يتيه وعليه يتيه المستمع وينقطع بينهما ما يسمى بـ”أي كونتاكت اي” أي اتصال العين، بينه وبين المستمعين، ونتيجه لذلك تقل الفائدة المرجوة من المجلس.
العنوان الثاني:
اختتام الخطبة، وهو تلخيص موضوع الخطبة قبل إنهاء المجلس لكي يتسنى للمستمعين وخاصة الحضور المتأخرين أن يفهموا موضوع وعناصر الخطبة من خلال هذا المختصر المفيد، وهذا ما ينقص كثيرًا من خطباء المنبر.
العنوان الثالث:
اجعل عباراتك وأفكارك واضحة ومرتبة، بحيث لا تستخدم عبارات ومصطلحات وأسماء غير مفهومة، وإن كان لا بد من ذلك، فيجب على الخطيب شرحها للمستمعين.
يقول الفوهرر النازي أدولف هتلر: “إن معظم الكلمات التي غيرت علمنا لم تحدثها الكلمة المكتوبة بل الكلمة المنطوقة”.
أتمنى للجميع أن يكون موسم هذا العام عامرًا بالطاعات وأن يكون تركيز الخطباء على مواضيع نافعة ومهمة للمواطن والوطن.