تربويون: طول الإجازة له تأثير سلبي.. ويتوجب علينا تحرير الإبداع عند الطلاب

يرى العاملون في الشأن التعليمي أن الإجازة ومدتها الطويلة -كما يصفها البعض – سلاح ذو حدين، فهي لها من الإيجابيات الشيء الكثير إذا ما تم تفعيلها بشكل إيجابي، وكذلك لها من السلبيات إذا لم يتم استغلالها في وجهتها الصحيحة التي تنمي قدرات الطلاب والطالبات ومهاراتهم؛ فالإجازة حق طبيعي من حقوقهم، فبعد عناء الدراسة طوال العام الدراسي لابد لهم من إجازة وفترة نقاهة، لشحذ هممهم وطاقاتهم من جديد.

قال القائد التربوي عبدالمحسن الخضر: “إن التعليم بالمملكة مبني على أسس علمية وفقًا لنظريات تربوية ومنهجية لا تتأثر بسهولة بالإجازات، لكون التعليم مبرمجًا على أنه جزء أساسي من التحصيل العلمي”.

وأضاف: “فالمعلومات أصلًا راسخة في أذهان الطلاب والمؤسسة على أساس النظرية البنائية حيث يمكن استدعاؤها وتنشيطها متى ما دعت الحاجة لها”.

وأفاد بأن اليوم الميدان التعليمي وفقًا لرؤية المملكة للتعليم يعمل بكل مكوناته كمنظومة واحدة ويهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء حيث يقدم تعليمًا نوعيًا عالي الجودة بما يفيد أبناءنا الطلاب في المستويات المعرفية والمهاراتية والحياتية.

وذكر أنه يتوجب علينا جميعًا كمعلمين أن نوظف ونحرر الطاقات الإبداعية لدى الطلاب وأن ندربهم على كيفية إتقان مهارة الجودة الشخصية.

وبيّن المعلم سيد سامر الشرفا أنه لا شك أن الإجازة لها تأثير سلبي على المستوى العلمي ولكن انخفاض المستوى التعليمي له عدة أمور.

وقال:”سأقتصر في الحديث على ومصطلح طول الإجازة حيث إننا لو قارنا ببساطة حالنا بالدول المجاورة فسوف نراها متساوية تقريبًا مع طول الإجازة في أغلب دول العالم”.

وتابع: “نحن حقيقة نفتقر للبرامج الصيفية الأكاديمية التي تنمي المواهب وتزيد من المستوى العلمي ولكن أغلب مجتمعنا يعتمد على المنهج الدراسي فقط، مبينًا أنه للأسف تنتهي المعلومة مع نهاية المدرسة لأن الاعتماد على النظري وتهميش الجانب العلمي كذلك يضعف المستوى العلمي ونحن نحس بطول الإجازة لأن الطلاب يكونون جالسين في البيت فقط”.


error: المحتوي محمي