المقصف بيتنا

لست أول من تحدث عن المقصف في المدرسة ولن أكون الأخير؛ فهناك كثير ممن تحدث عن ذلك الموضوع سواء في المنزل بين أولياء الأمور أو بالديوانيات أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وذلك بسبب خوف أولياء الأمور على أبنائهم من بعض المقاصف التي يباع بها بعض الأطعمة غير الصحية بمختلف مسمياتها وأنواعها مما يجعل الأسرة بأكملها في حيرة من أمرهم بسبب خوفهم على فلذات أكبادهم.

إن المشكلة تكمن في عدم وجود اختصاصي أغدية بالمدارس يعمل كمراقب على تلك المقاصف، إنني هنا أتوجه باقتراح؛ لماذا لا يسلم المقصف لجهة تكون هي المسؤولة عن توفير الأطعمة الصحية بدلًا من الشيبسي والعصيرات التي يوجد بها مواد حافظة وبالتالي سوف تؤثر علي أطفالنا صحيًا وأن تكون بأسعار معقولة، مما سوف يساعد أبناءنا الطلاب في تعزيز وجبتهم الصحية وبالتالي سوف تنعكس على مستوى التركيز والاستيعاب لديهم أثناء حضورهم الحصص الدراسية.

وبالتالي لن يكون هناك خوف لدى أولياء الأمور على أبنائهم من الأطعمة التي سوف يتناولونها في وجبة الفطار مع أنني أشدد عليهم بضرورة حث أبنائهم على أن يتنالوا وجبة الإفطار المعدة في المنزل فهي الوجبة الأكثر فائدة صحية من جميع النواحي وسوف تكون أيضًا أكثر نظافة فتعزيز تقافة تناول وجبة الإفطار بالمنزل من قبل الأم أو الأب أو الاثنين معًا بالجلوس معهم على نفس المائدة أثناء الصباح هي السبيل الأنجح لحماية أبنائنا فليكن بيتنا هو المقصف الذي نأكل منه بدلًا من تناول أطعمة غير صحية خارج المنزل، مما سوف يسهم في تعزيز بنيتهم الجسمية السليمة أو أن يأخذوا وجبتهم معهم للمدرسة.

إن بعض المقاصف الموجودة في بعض المدارس يكون سعر الوجبات التي تباع لديهم غاليًا نسبيًا إذا ما قارناها بالأسعار الموجودة خارج المقصف، ولذلك سوف يتجه الطالب للبوفيهات التي تجاور المدرسة وهنا سوف تقع مشكلة أخرى لعدم علمنا بمستوى النظافة أو مصدر المأكولات الموجودة لديهم لأنها مجهولة المصدر؛ وذلك للأسف في ظل غياب الدور الرقابي من قبل المراقبين الصحيين.

في الختام أتمنى أن يعي أولياء الأمور تلك النقطة الحساسة في سبيل إيجاد غذاء متكامل وصحي ونظيف لأبنائهم، وليكن شعار الجميع: “يوجد في بيتنا مقصف”.
والسلام.


error: المحتوي محمي