وجه وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ، يوم الأحد 22 ذو الحجة 1439هـ، بإيقاف استخدام الطعوم السامة في مكافحة الكلاب الضالة، وتشكيل فريق عمل لوضع حلول عاجلة لذلك.
وفي أول ردة فعل على قرار وزير البلديات، وصف رئيس فرع «الجمعية الطبية البيطرية السعودية» بالقطيف الدكتور محمود بن عبد الواحد الخميس، القرار بالحكيم والمهني بامتياز.
وأوضح “الخميس” لـ«القطيف اليوم» أن توجيه معالي الوزير بتشكيل فريق هو الصواب، حيث يجب أن تسند هذه الدراسة إلى بيوت الخبرة من المؤسسات الأكاديمية والجمعيات البيطرية وجمعية الرفق بالحيوان، بالتعاون مع إدارة الرفق بالحيوان بوزارة البيئة والمياه والزراعة، لوضع الطرق الصحيحة لمكافحة الكلاب الضالة بعد مناقشة أسباب انتشارها.
يشار إلى أن رئيس فرع «الجمعية الطبية البيطرية السعودية» بالقطيف أطلق قبل نحو عامين، تصريحات أثارت اهتمامًا كبيرًا في الصحافة المحلية اليومية، حيث وصف تقديم الطعوم المسمومة للكلاب بأنه أمر قاسٍ ووحشي ويتنافى مع قانون نظام الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وجاءت تصريحات “الخميس” بعد ساعات من إعلان بلدية محافظة القطيف تخلصها من 50 كلبًا في حملة نفذتها بجميع أحياء المحافظة، مستنكراً حينها ما أسماه بالتباهي بقتل الكلاب، مستغربًا أن بعض البلديات تعدهُ إنجازاً لا مثيل له أو هو سباق بين البلديات بمن يبيد أكبر عدد ممكن.
وأكد حينها أن وجود كلاب ضالة بالقرب من الأحياء السكنية أو داخلها هو نتيجة وليس سببًا، معددًا بعض الأسباب، ومن بينها التسوير السيئ لبعض المزارع القريبة من الأحياء السكنية، والتوسع العمراني على البر دون الأخذ بالاعتبار وضع السياج المناسب، وبقاء مخلفات الأطعمة من البيوت لفترة من الوقت دون رفعها، ومخلفات أو بقايا أسواق اللحوم التي تعتبر أمرًا جاذبًا للكلاب الضالة، وعدم مراعاة النظافة العامة من مرتادي الحدائق العامة والكورنيش من رفع مخلفات تنزههم، وعدم أخذ الحل المناسب قبل تحول الأمر إلى ظاهرة.
وأوضح أن الطرق المثلى للتخلص من الكلاب الضالة هي الوقوف على الأسباب التي أشار إليها أعلاه وهي من أهمها، مشددًا على ضرورة التمييز بين الكلاب الضالة وغير الضالة، لأنه هناك أيضًا كلاب قد تكون ضائعة أو مفقودة من قبل أصحابها، ويمكن التعرف عليها من خلال وجود الشريحة الإلكترونية من عدمه.
