آل الشيخ ناصر: الأعراض التي تظهر على الحجاج بعد أداء الفريضة أغلبها نزلات برد

أوضح استشاري طب الأسرة والطب الوقائي الطبيب هادي آل الشيخ ناصر، أن الأعراض التي تظهر على الحجاج بعد أداء فريضة الحج أغلبها نزلات برد، ولا يمكن الحكم عليها بأنها إنفلونزا إلا بعد أخذ عينات من المريض وفحصها في المختبر الذي يكشف نوع ووجود الفيروس من عدمه.

وفسر “آل الشيخ ناصر” إصابة الحجاج بالإنفلونزا مع أخذهم لقاحها قبل الحج، بأن فيروساتها كثيرة، ولا توجد تطعيمة واحدة ضد جميع الفيروسات، كون فيروسها متجددًا، وذا سلالات متعددة، مبينًا أنه عند تصنيع اللقاح يكون لـ 3 – 4 فيروسات فقط كحد أقصى والمتوقع ظهورها في هذا الموسم، وهنا قد يخطئ اللقاح في معرفة سلالات الفيروس، إلا أنه قد يخفف من وطأة الأعراض التي قد يتعرض لها الحاج.

وفرَّق الطبيب بين أعراض الإنفلونزا ونزلات البرد العادية التي قد تسببها فيروسات أخرى، وتظهر بنفس الأعراض من؛ ارتفاع الحرارة، وصداع، واحتقان في الحلق، ورشح، وزكام، وتعب وإجهاد عام في الجسم، إلا أن الإنفلونزا الحقيقية تكون أكثر شدة، ومن الممكن أن تسبب الوفاة، وبالخصوص عند الأطفال وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، مشددًا على ضرورة أخذهم اللقاح وبصفة دورية.

وأكد أن الجهاز التنفسي والجهاز العضلي أكثر أجهزة الجسم عرضة للالتهابات، حيث تزيد في القسم العلوي من الجهاز التنفسي، والجهاز العضلي نتيجة للمشي الطويل، والضرب أثناء التدافع، أو الشد بسبب الحركة الفجائية، أو الجهد العضلي.

وفي السياق ذاته، تحدثت مشرفة مكافحة عدوى ليلى الضامن، عن أبرز المشاكل الصحية التي يتعرض لها الحاج، ومنها التهاب الجهاز التنفسي والعضلي، الناجم عن التعب من المشي، والجروح من جراء الزحام، والارتفاع المفاجئ للضغط، والربو بسبب تلوث الهواء، مؤكدةً أهمية تناول الوجبات والطعام الصحي وبانتظام، والراحة والنوم الكافي.

من جانبها، ذكرت الطبيبة هدى الرمضان أن الأمراض الأكثر شيوعًا في الحج، هي أمراض الجهاز التنفسي مثل: الزكام، واحتقان الحلق، وكذلك أمراض الجهاز الهضمي مثل: الإسهال أو الإمساك، بالإضافة إلى الإنهاك الحراري وضربات الشمس، منوهةً بأن هذه الأمراض يمكن الوقاية منها؛ بأخذ قسط من الراحة، والاهتمام بالنظافة، والإكثار من شرب السوائل، والفواكه.

وأضافت الطبيبة أن الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للأمراض، لافتةً إلى أنه عند الإصابة بالأمراض المزمنة، يجب الذهاب إلى الطبيب المعالج بعد الحج لأخذ النصائح والأدوية الكافية للمتابعة.


error: المحتوي محمي