القطيف.. 40 طفلًا يرسمون البسمة لأقرانهم بكافل اليتيم

ساهم أكثر من 40 طفلًا في خلق الفرحة في قلوب غيرهم من الأطفال من مستفيدي لجنة كافل اليتيم بالقطيف، وذلك عن طريق عدد من الهدايا التي تبرعوا بها لمستفيدي اللجنة.

جاء ذلك خلال مبادرة “عيد العطاء” العائد ريعها للأيتام، والتي نظمتها زهرة الصايغ في مركزها التجميلي، عصر يوم الأحد 8 ذو الحجة 1439 هـ، في مجمع الخنيزي بالقطيف.

وعن فكرة المبادرة، قالت “الصايغ” لـ«القطيف اليوم»: “بما أننا شارفنا على العيد فكرت في إدخال الفرح على قلوب تلك الفئة الغالية علينا، وقد جاءت فكرة المبادرة سريعًا، حيث قمت بالتواصل مع أصدقاء المركز والكثير من المعارف والأهل والجيران، ممن لديهم خصلة حب العطاء، كما جعلت هذه الفعالية مفتوحة للجميع وليس للأطفال فقط، وذلك بهدف إشراك أهل الخير وكل من يحب مد يد المساعدة لرسم الابتسامة ليتيم”.

وأضافت: “لم أحدد عمرًا معينًا من المرسل أو المستقبل، فهناك أسر منتجة بادرت بإرسال الهدايا منذ وصول الإعلان لها، واليوم الأطفال يتوافدون لتغليف الهدية بأنفسهم وكتابة أسمائهم عليها لإيصالها للأيتام”.

وأوضحت أنها فضلت الابتعاد عن المبالغ المالية، والسبب أن الأسر المستفيدة لديها أولويات وهي تصرف احتياجاتها الأولى فالأولى، أما الهدية العينية فهي ستختص بالطفل نفسه، وفرحة الطفل بها أو بشيء سيستخدمه للمدرسة مختلفة وسترسم البسمة على وجهه.

وتحدثت “الصايغ” عن علاقتها بالعطاء قائلة: “حب العطاء غرسه جدي وجدتي فينا من أيام طفولتنا، فهو شيء ورثناه منهما وتربينا عليه، فلو حضرت جدتي مثل هذا اليوم لسعدت بمبادرتي”، وأشارت إلى أنها في حين نجحت هذه المبادرة سوف تفكر جادةً بعمل “كسوة الشتاء”، موضحةً: “في العيد فرحتهم لمعنى الإهداء، أما في الشتاء فالمبادرة ستساهم في وقايتهم من شر البرد فهم أحوج لها”.

ومن باب رد الجميل، بينت “الصايغ” أنه عند قدوم الطفل بهديته لإعطائها لأحد الأيتام، يقوم المركز بتقديم خدمة لكل طفل من المساهمين.

من جهتها، قالت عضو كافل اليتيم وممثلته أسماء العيد: “تواصلت معي صاحبة الفكرة مشكورة لاختيارها هذه الفئة، وبدورنا نحن اللجنة رحبنا بالفكرة، كونها تساعد الأيتام دون حرج ودون تواجدهم، فقط مجرد تواجدنا وأخذنا للهدايا، ومن ثم نحن من نقوم بإرسالها لهم”.

‎بدورههما، تقدمت عضوتا لجنة كافل اليتيم أسماء العيد وبتول الخباز بشهادة شكر وامتنان للصايغ على مبادرتها الكريمة وجهودها في العطاء لإسعاد الأيتام في أيام العيد السعيد.


error: المحتوي محمي