مُنحت الفلكية رباب القديحي شهادة شكر وتقدير، وذلك نظير جهودها في خدمة المجتمع من خلال مبادرتها التي حملت عنوان “علم الفلك للجميع لمحو الأمية العربية”، وذلك ضمن مؤتمر المرأة العربية، الذي استضافته لبنان، وأقيم في عاصمتها بيروت، بحضور 100 مدرب متخصص من مختلف أنحاء الوطن العربي، وحمل عنوان “دور المرأة في تحقيق التنمية” ضمن الأسبوع العالمي للتدريب.
وأوضح رئيس المؤتمر الدكتور محمد سمير؛ استشاري التدريب وخبير الاستثمار والمناطق الحرة في مصر، أن محاور المؤتمر تتضمن دور المرأة العربية في الاقتصاد والتجارة والاستثمار، ودورها في التربية والأسرة وتكوين المجتمع وتنشئة القادة، ونشر وترقية العلم في المجتمع، وأخيرًا دورها في العمل الإنساني والإنمائي.
وأضاف أن أهداف المؤتمر؛ إلقاء الضوء على أهمية المرأة العربية ودورها الريادي في المجتمع، والتركيز على دور المرأة العربية التربوي والأسري والاقتصادي والعلمي، والاستماع إلى التجربة الحديثة للمرأة العربية ومطالعة التجارب التاريخية للمرأة، ورسم صورة المرأة العربية في المنظومة العالمية بصورته العلمية الفعالة بإنجاز بحوث ودراسات ومؤتمرات تهدف إلى رسم صورة المرأة ودورها في ترقية المجتمع العربي عبر التاريخ وتطبيق ذلك على أرض الواقع.
وعن مشاركتها بالمؤتمر قالت القديحي لـ«القطيف اليوم»: “كوني مدربًا دوليًا فأنا مشاركة في جروبات مدربين كثر على مستوى الوطن العربي وفي أحد الجروبات وصلتنا استمارة عن جائزة المرأة العربية وإنجازاتها والبعض شجع العنصر النسائي الموجود بالجروب، وذلك بعدم الاستهانة بما تم تقديمه من إنجازات والمشاركة في هذه الفعالية، وفعلًا ملئت الاستمارة وتواصلت معهم”.
وتابعت: “وكعادة مجال تدريب الفلك والفضاء بكونه غير متعارف عليه مقارنة بمجالات التدريب الأخرى، وقد تم إبلاغي في حال تم ترشيح اسمي أنه سيتم التواصل معي قبل تاريخ 17 يوليو”، مضيفة: “ونسيت الأمر تمامًا وانشغلت بتجهيز برنامج رصد الخسوف بالمدينة المنورة، ومع اقتراب شهر أغسطس، وصلتني رسالتان إحداها على الإيميل والثانية في الواتساب، مفادهما أن لجنة الجائزة قررت منحي شهادة تقدير نظير الجهود المتميزة حسب السيرة الذاتية الخاصة بي في مجال الفلك كامرأة ساهمت في تنمية المجتمع في الجانب الفلكي بمحو الأمية الفلكية”.
وعبرت القديحي عن سعادتها بهذا الإنجاز واعتبرته مفاجأة رائعة جدًا لها لأنها نسيت أمره تمامًا، ولأنه جاء دون الحاجة للسفر لمقر المؤتمر، وقالت: “أنا بدوري أهدي هذا الإنجاز إلى جمعية الفلك بالقطيف التي اسستني فلكيًا حتى أكون قادرة على العطاء في هذا الجانب، كما أهديه إلى كل فلكي سعودي وعربي قدم الدعم والتشجيع والمساعدة ليبرز اسمي في هذا المجال وافتخر باللقب الذي منحني إياه أستاذي ومعلمي هاني الضليع من الأردن أنني ابنة الفلكيين العرب”.
وبالنسبة لشعارها قالت القديحي: “شعاري الذي وضعته أمام عيني وسرت عليه إذا لم تكن الأول في مجالك فاصنع مجالًا تكن أنت فيه الأول وإذا رضيت بالثاني جعلت الأول يتحكم في مصيرك”.
يُذكر أن القديحي المنحدرة من جزيرة تاروت تُعد أول مدربة فلكية سعودية في مجال علوم الفلك والفضاء ومُعتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وكذلك جهات أخرى محليه ودولية، ودربت خلال مسيرتها الفلكية التي زادت على 10 سنوات في أغلب مناطق المنطقة الشرقية وأقامت الورش والمحاضرات في المنطقة الشرقية، كذلك وعن طريق الواتساب لكل مكان سواء الشرقية أو الغربية وغيرهم.
وشهدت بعض الدول العربية والخليجية بتعاونها بالحضور والمشاركة في البرامج التدريبية الفلكية وعلى رأسها سلطنة عمان، والبعض الآخر من خلال برامج التواصل كبعض الهواة في جمعيات فلكية مختلفة سواء بالمملكة أو خارجها وآخرها كان مع بعض هواة الفلك في فلسطين.
