بمبادرة تطوعية.. «منارات» وبلدي القطيف يحييان المكتبة العامة

يعكف أكثر من 100 شخص على خلق أجواء جمالية في المكتبة العامة بالقطيف، عبر قيامهم بالتطوع لصيانة المكتبة، ونثر الجمال في مرافقها، وجعلها مرفقًا حيويًا، وصرحًا ثقافيًا يحتاجه أبناء المجتمع من الكبار والناشئة للتزود المعرفي من جميع روافده العلمية.

جاء ذلك في انطلاق مبادرة “صيانة المكتبة العامة”، يوم الأحد 1 ذو الحجة 1439هـ، بتنفيذ من فريق “منارات مشرقة”، وبرعاية من المجلس البلدي لمحافظة القطيف.

ووقف عدد من أعضاء بلدي القطيف برئاسة شفيق آل سيف، على بدء تنفيذ أعمال الصيانة من فريق منارات، عبر زيارة المكتبة والتعرف عن كثب على ما تحتاجه المبادرة من دعم، وطبيعة المبادرة بشكل أدق.

من جانبه، رحب مدير المكتبة العامة مؤيد الزاير بأعضاء المجلس البلدي، مع الشكر على المبادرة الحثيثة في الرقي بالجانب الثقافي والعناية بالمكتبة العامة، التي تُعد من أكبر المعالم الثقافية بالقطيف منذ عام 1408هـ، لما تحمله من فيض معرفي يكاد يكون مغيبًا عند أبناء المجتمع، مع تشجيع الطاقات الشابة بإظهار إبداعاتهم في جانب يفيد الجميع.

وثمن “الزاير” دور سعادة المشرف العام على الإدارة العامة للمكتبات فيصل طاهر المرغلاني، الذي وافق على المبادرة، بناءً على الخطاب الوارد لهم من المشرف العام على وكالة الشؤون الثقافية والإعلامية عبد الله الكناني، متأملا خيرًا، مع وجود التنظيم من الوزارة في ظل ما نجده من تطور وزاري.

وعرَّف أعضاء المجلس بالنشاط الثقافي الذي تقدمه المكتبة، والعمل على فتح أبوابها إلى المهتمين بالثقافة المعرفية والعلم، وأن تكون مرجعًا للطلاب الجامعيين، مع وجود الانفتاح العلمي عبر الإنترنت، إلا أنه أكد دور الكتاب كأحد كنوز العلم.

وكشف أن المكتبة استقبلت خلال العام الدراسي المنصرم 367 منشأة تعليمية للأولاد والبنات، من مدارس، وروضات، ومعاهد تعليمية، بمجموع 14350 شخصًا، فيما بلغ عدد الفعاليات 19 فعاليةً من محاضرات وندوات وورش عمل، حضرها 850 شخصًا، بالإضافة إلى الدعم الدائم بإقامة بسطة كتب بإشراف الكاتب حسن آل حمادة، بالتعاون مع البلدية، عن طريق بيع الكتب أو التعريف والاستضافة للمؤلفين والمؤلفات.

وأشاد أعضاء المجلس بالدور الذي تقوم به المكتبة العامة، والعمل على حفظ جنبة ثقافية تفيد أبناء المجتمع، كما أنهم أعربوا لفريق “منارات” عن اعتزازهم بما يقومون به من عمل تطوعي مشرف، معتبرين المبادرة تفعيلًا للمبادرات والشراكة المجتمعية مع القطاعات التنموية والأهلية بالمحافظة.

وأوضحت رئيس فريق منارات ولاية آل فريد لـ«القطيف اليوم»، أن فريق “منارات” مكون من أكثر من 100 شخص من فنانين وفنانات ومتطوعين، يعملون 12 ساعة يوميًا، قسمت بينهم الأعمال على حسب المواهب التي عندهم والأوقات التي تناسبهم، والتي ستكون في جميع مرافق المكتبة الداخلية والخارجية، واضعين نصب أعينهم عدم تعطيل العمل الرسمي في المكتبة، حيث بدأ من مكتبة الطفل والمسرح.

وبيَّنت “آل فريد” أن المكتبة صرح ثقافي مهم في القطيف يحتاجه الشباب الجامعي من كلا الجنسين، مع الأخذ بحاجة أبناء المجتمع إلى تنشئة جيل قارئ منذ الصغر.

وختمت الزيارة بأخذ أعضاء المجلس جولة تعريفية على مرافق المكتبة، والتعرف على نوع الكتب الموجودة، والسير الذاتية للمؤلفين المؤلفات بالقطيف من قسم المعلومات الخاص بمحافظة القطيف.

 


error: المحتوي محمي