خذلان الزمن وسقوط الطموح

الشخصية البشريّة في الغالب تعشق التطور وتجيد الاستفادة والتعلم من التجارب والأحداث، فمن خلال مواقف أو أحداث معينة تتبلور شخصية وتتكون صفات بشرية مختلفة المشارب والاتجاهات.

فمنها تجارب سلبية نتعلم منها ونتفاداها مستقبلًا، ومنها الإيجابي نضيف معه لمكنون خبراتنا فنزيد المخزون الثقافي ومستوى حكمة التعامل مع الحدث بواقعية.

ضع في خططك خذلانًا قد يكون مصدره قريبًا أو بعيدًا، بشري أو لا يمت للبشرية بشيء، خططك البديلة لتجاوز مثل هذه العقبات هي جسر المرور للطريق الهدف.

أحداث تواجهنا فتنحت زوايا حياتنا من غير استئذان فتغير بوصلة الطموح وتقلل من توقعات الأهداف.

هنالك أمور نواجهها أو أهداف لا نصل لقممها لكن مجرد إشباع غريزة المحاولة وعدم العجز لديك ككائن بشري يكون أحيانًا مرضيًا للذات.

لا تنظر لماضٍ ارتحل ومضى، ولا تنصبه حاجزًا وجدارًا بينك وبين مواصلة الطريق للوصول لأحلامِك حتى مع تقادم الزمن، فمواجهة الأحداث والتجارب الزمنية المتعاقبة بحلول وخطط مبنية على كم خبراتي متراكم واستشاري من أهم وسائل الاستمرار في الإنتاجية ومواصلة الخطوات بطريقة سلسلة للوصول لسلم الأحلام الذي تمت صياغته في خضم هذه الحياة الدنيوية.

فخذلان الزمن وسقوط الطموح على صخرة الأحلام تكون بمثابة نزع الروح عن الجسد، استحالة العيش والبقاء بصورة إيجابية مستمرة في هذه الحياة من دون طموح وأهداف قد نكون خلقنا لها كالعبادة.

ولا تترك نصيبك من الدنيا، فضع أحلامًا وأهدافًا قابلة للتحقق ولا تعجز نفسك، لكن قل لا مستحيل بوجود خالق قادر على كل شيء.


error: المحتوي محمي