وي وي.. في بسطة حسن حمادة!

استضاف الكاتب حسن آل حمادة في بسطة الكتب التي افترشها مساء الخميس 27 ذي القعدة 1439هـ، الموافق 9 أغسطس 2018م في المكتبة العامة بالقطيف، التوسماستر والمؤلف محمد زواد صاحب كتاب “وجدته! الشغف الذي غير حياتي”.

ويحكي زواد المنحدر من مدينة سيهات قصة نجاحه بعد إخفاقه، كما يرسم منهجية للسائرين نحو تحقيق النجاح وإيجاد شغفهم بالحياة، وقد أصدر كتابه أولًا باللغة الإنجليزية ثم ترجمه للعربية.

وعن كتابه، قال زواد: “إنه ذهب لتحضير الماجستير والدكتوراه بأمريكا تحذوه الآمال وعاد منها محبطًا بسبب الصعوبة التي لاقاها لعدم إجادته للغة الإنجليزية وكيف أن حياته قد تبدلت عندما التحق ببرنامج التوستماستر الذي جعله منطلقًا وواثقًا من نفسه وعلى بينة من أهدافه.

وتابع المؤلف: “عام 2017 قررت إصدار كتاب؛ كيف تكتشف شغفك وتحققه، هذا الشغف غير حياتي، فقد عانيت لأنني لم يكن لي هدف واضح، وفشلت في اختبار التوفل لمرتين وكنت أتمنى أن تسقط الطائرة ولا أعود وكان حضوري، لبرنامج التوسماتستر كامل التغيير في حياتي، فوضعت نقاط التحول والمنهجية ووصل بمعية أصدقائي لـ44 دولة”.

ولفت إلى ضرورة وضع كتب أبناء القطيف في المكتبة العامة، حيث إننا لدينا هنا نجاحات ويجب أن يتكلم الشخص عن حياته لكي يكون ملهمًا للآخرين.

من جانب آخر، خصص الكاتب آل حمادة مساحة حوار مع المؤلفة علوية السادة القادمة من مدينة صفوى ومع إصدارها “وي وي وصديقتها الصغيرة جدًا جدًا” والتي في قصة للأطفال تحكي بكل بساطة عن معاناة ضعاف السمع التي هي واحدة منهم ونوهت إلى أن الصديقة الصغيرة هي “السماعة” نافذة الصم للعالم، وبأن هذه القصة هي أولى سلسلة قصص تتحدث عن هذه الفئة واحتياجاتها.

وأشاد آل حمادة بقوة شخصية السادة وتحديها للصعاب وإنهائها للمرحلة الجامعية وأن حياتها ملهمة لتبادر مخاطبة الحاضرين للبسطة قائلة: “نحن نعيش بينكم ولا نستطيع سماعكم، فهل تسمعوننا؟” فقوبلت بالتصفيق والإيجاب.

وحضرت سيدة الأعمال هاجر التاروتي، قصة “وي وي وصديقتها الصغيرة جدًا جدًا” لدعم السادة، وقالت: “إن القصة تمت طباعتها من قبل “حكاية قمر” في وقت توجه المكتبة لطباعة إصدارات أبناء المنطقة، وقد وجدت في علوية وقصتها ما يلهم الكثيرين لتخطي العقبات وأن فئة ضعاف السمع قلما يتم الاهتمام بها في كتاب ولمنهجية وإصرار السادة دور فاعل في إطلاق مواهبهم وتوجيههم نحو أهداف سامية بالحياة”.

وتحدثت اشتياق آل سيف مسؤول منتدى “مواهب واعدة” عن مشروعها الأدبي الذي قام على جهود فردية، منوهة إلى أن القطيف مليئة بالكفاءات والمواهب، ولذلك أنشأت هذا المنتدى، وكونها معلمة فقد تنقلت من مدرسة لأخرى لتبحث عن المواهب وأصبح لديهم الآن 45 كاتبة أصغرهن في الرابعة عشرة من العمر.

وأبأنت آل سيف أن رؤية ورسالة “مواهب واعدة” هي صناعة الكاتبات في كل مكان، فالمرأة بطاقتها الهائلة وحسها الرقيق تستطيع أن تصدر كتبًا رغم مسؤولياتها الكبيرة ولو بعد حين، فقد جاء إصدارها “أنثى لا تعرف المستحيل” بعد كتابة 35 عامًا، كما جددت مطلبها لإنشاء نادٍ أدبي بالقطيف أسوة بتبوك والأحساء وغيرها.

وعلق الكاتب حسن آل حمادة في ختام حوار البسطة قائلًا: “لكي تنشئ أطفالًا قرّاء فلابد أن تكون قارئًا”، وهذه نصيحته الدائمة المكونة من ثلاث كلمات: “اقرأ ليقرأ أطفالك” وعن تجربة شخصية مع ابنته بتول التي عدت أصغر قاّصة في القطيف، بأنها كانت تكتب القصص في حصص الانتظار ثم طلبت منه طباعة كتابها “ألوان الطفولة” الذي صدر بتدقيق من علي الأصيل وطباعة ونشر دار أطياف.

وشدد “آل حمادة”على ضرورة أن يتحدث الكاتب عن إصداره بنفسه ولا يعتمد على الناشر فقط، وأشار إلى كتاب “في الحب بالحب” الصادر عن بسطة حسن لمؤلفه “بدر الشبيب” الذي نجح في تسويقه بترويج تشويقي مستبقًا توقيعه، ومواصلة الكلام عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي معاكسًا العبارة الدارجة التي تقول: “الكتاب الجيد يتحدث عن نفسه” بعبارة: “الكتاب أنت من يتحدث عنه”.

يشار إلى أن “بسطة حسن” ستتوقف خلال إجازة الحج وتعاود الافتتاح بعد عيد الأضحى المبارك.


error: المحتوي محمي