ست سنوات فقط هو عمرها الفني، سجلت بداية مسيرة مع الألوان والأوراق عام 2012، منطلقة من منزلها في بلدة القديح، وغرفة مشتركة مع أخوات، نثرت عاتقة عبد الله الخويلدي لوحاتها بين ثناياها لتنهي فصلًا قديمًا أغلقت أبوابه مع شهادة الثانوية العامة، حيث لم تكن تحب درس الفنية في المدرسة، لتسجل بصمة عبر ردهات المجتمع السعودي بأنها غدت فنانة!
وبدأت ملامح العيون البشرية تزدان جمالًا بين أناملها وكراسها، عشقتها وذابت بها، تصفحت مقاطع “يوتيوب”، درست عن بعد وببث حي مع الفنان علي عبيد، مثالها الكبير في الفن التشكيلي، وبإصرار أوجد والدها لها بالبيت مرسمًا صغيرًا لتعيش أحلامها فيه وتنطلق مشاركة في معارض البحرين والخبر والدمام والقطيف والدوخلة، وكان لها في معرض كربلاء الصغرى بالقديح عدة لوحات.
وفي المرسم الصغير، تتشارك مع توأمها الفني والداعمة لها ابنة الخالة غدير هادي، تجارب الألوان ومدارس الفن، وإذ عزفت لوحاتها الاحتراف، ووصلت لقمة الواقعية في الرسم، أعربت عن أمنيتها بتكوين معرض شخصي.
ومؤخرًا؛ انطلقت “الخويلدي” للدمام لتشارك مجموعة “حكايا الفن” في معرض “فن يحكي” الذي أسدل عليه الستار مساء الإثنين 6 أغسطس 2018 م، لتقف بجوار أحاديتها ومعشوقتها الفحمية “تجاعيد شابة”، وشامخة بجانب تجارب الألوان والجرافيتي، وتقص أبجديات لوحات ديدنها التحدي والانطلاق.