الجشي: المهن أخفت أسماء عشائر القطيف.. وكثير من الألقاب «بدعة»

كل شيء يتغير حين مروره بمحطات الزمن إلا “اسمك” فهو بمثابة البصمة الخاصة التي تبقى وتتوارثها الأجيال، جيل بعد جيل واسم عائلتك باقٍ يحمله من بعدك!

وكثيرًا ما يستوقفنا السؤال عن معنى أسماء العائلات في منطقتنا تحديدًا، فحينٌ تأتي متشابهة ومتشاركة بين عدة دول، وأخرى تكون خاصة، أو حاملة لاسم الجد، وبعضها تقليدي يعود إلى نسبة مولده أو مدينته التي ينتمي لها، أو حرفته التي أصبح ماهرًا بها.

«القطيف اليوم» بحثت عن أصول تسمية أغلب العائلات القطيفية، والتي تعود غالبها إلى ممارسة حرفة معينة سمي صاحبها بها وتوارث اسمها أبناؤه عنه.

شراكة بالمهنة

يقول المهتم بتوثيق أنساب محافظة القطيف سامي الجشي لـ«القطيف اليوم»: “لاحظت تكرار بعض الألقاب لعدد من العشائر وليس فِي ذلك غرابة فلقب الحداد نسبة للحدادة، وقد يشترك المئات من الناس بهذه المهنة دون أن تكون بينهم قرابة أو نسب، وكذلك المهن الأخرى كالبحار وَالبناي وَالجراش وَالخبَّاز وَالخياط وَالسماك وَالصَّائغ وَالصباغ وَالصفار وَالصنّاع وَالقصاب وَالقطان وَالقلاف وَالمحسنّ وَالمُعَلْم وَالنجار وَالحمَّالي والمداد… الخ”.

اختفاء

يؤكد الجشي أن كل عائلةٍ اشتهرت بمزاولة مهنة من المهن وصارت المهنة لقبًا للعائلة حتى اختفى اللقب الأصلي لكثيرٍ منْ العشائر، مشيرًا إلى أن بعض الألقاب تكون مجرد صفة لشخص ما، وبمرور الأيام تتحول للقب له ولأسرته كالأبيض والأسود والطَّويل وَالقصير وَالسمين وغيرها من أسماء العائلات الموصوفة.

وبين أنه لاحظ خلال تدوينه لأنساب الأسر تكرار بعض الألقاب لعدد من العشائر، لا لمهنة ولا لصفة، وإنما لبلد السكنى كالعوَّامي والبحراني والتاروتي والسَيْهَاتَي والجارودي، وغيرها.

وذكر الجشي بعض أسماء العائلات القطيفية مع المهن التي أرجعت تسمية عائلتهم بها من كتابه الموسوعة “جمهرة أنساب القطيف” الذي بلغت عدد صفحاته حتى 6 أغسطس 2018 الموافق 24 ذو القعدة 1439هـ: (31127) صفحة. في (78) مجلدًا وهو لم يطبع بعد، حيث كتب فيه عن أكثر من سبعة الآف عائلة وعشيرة.

عوائل صنعتها المهنة

وذكر الجشي بأن عدد العوائل التي سميت بمهنتها كبير جدًا، وكثير من الألقاب بدعة ومنها على سبيل المثال وليس الحصر:

– عائلة الصائغ أو الصايغ من مهنة الصياغة للذهب والفضة.
– عائلة الجصاص من مهنتهم في إحضار الجص من البحر وحرقه ليجف ويستعمل في البناء.
– النجار وهم من يعملون بنجارة الخشب والأبواب.
– الصفار وهم من يصلحون قدور الطبخ والأواني فيسمون صفافير.
– الطواش وهم من حرفتهم ببيع اللؤلؤ.
– القلاف وهم من يصلحون السفن الخشبية ويصنعون القوارب الخشبية.
– البناي وهم من حرفتهم بناء البيوت.
– الأستاد وهو رئيس البنائين.
– الغراش وهم من حرفتهم في صنع الفخار.
– الغواص والغويصي وهم من حرفتهم بالغوص في البحر لاستخراج اللؤلؤ.
– الخياط وهم من حرفتهم خياطة الثياب.
– البحار وهم من حرفتهم في صيد الأسماك والربيان.
– القصاب وهم من حرفتهم بيع اللحم، أو مَن حرفتهم بتقطيع الأسماك.
– الشواي والكواي وهم من حرفتهم بالعلاج بالكي أو الحرق كعلاج شعبي للأمراض.
– الملا وهو من يقرأ في المجالس الحسينية سواء النسخة أو – الخطيب أو معلم القرآن ويعقد للزواج ويقرأ الرقية ويتوكل للطلاق.
– النوخذة وهم من حرفتهم بإدارة سفن الغوص أو سفن صيد الأسماك، أو رئيس العمال.
– المُحَسِّن وهم من حرفتهم في حلق الرؤوس، وختان الأطفال بعد الولادة (تطهير).
– الحداد وهم من حرفتهم بالحدادة (صنع السكاكين، والمناجل، والسيوف، والمحاش، والمناجس…).
– الدهان وهم من عملهم في صبغ البيوت، أو من عملهم ببيع الدهن.
– العسكري وهم من عملهم جندي.
– الخباز وهم من عملهم في صنع الخبز.
– البقال وهم من عملهم بيع البقول، أو من عملهم بيع المواد الغذائية.
– الحمَّار وهم من عملهم بنقل الناس والبضائع على الحمير أو العمل به في الزراعة والبحر.
– الصباغ وهم من عملهم في صبغ البيوت أو صبغ الجلود.
– الصناع وهم من عملهم في صنع القراقير أو الحيز لصيد الأسماك، وغير ذلك.
– المعلم وهم من عملهم في تدريس القرآن.
– القطان وهم من عملهم في صناعة القطن (الدواشق والمخدات واللحاف).
– الزراع وهم من عملهم بالزراعة.
– النخلاوي وهم من عملهم بالزراعة.
– السقاي وهم من عملهم في سقي الماء سواء للبيوت أو للمزارع.
– الصواف وهم من عملهم في حياكة الصوف ونسجه.
– الحكيم وهم من عملهم بالأدوية الشعبية.
– السواد وهم من عملهم تعليق السواد في شهر محرم.
– المقهوي وهم من عملهم في صب القهوة في المقهى أو المجالس.
– الحواج وهم من عملهم في بيع الأدوية الشعبية.
– البزاز وهم من عملهم في بيع القماش.
– البزار وهم من عملهم في بيع البزر وهي حبوب الزراعة.
– المؤذن وهم من عملهم الأذان.
– المختار وهو لقب تركي بمعنى مساعد العمدة.
– الخضراوي وهم من عملهم في بيع الخضار.
– المخرق وهم من عملهم في خرق اللؤلؤ لصنع المجوهرات.
– الكسار وهم من عملهم في تكسير الحصى.
– الرواي وهم من عملهم في إحضار الماء للبيوت.
– طناب وهم من عملهم فب تطنيب وتثبيت الخيام.
– القفاص وهم من عملهم في صنع الأقفاص من سعف النخيل، وكانت حرفة سائدة بالمدارس فيصنعون أسرة الأطفال وأقفاص للطيور وغير ذلك.


error: المحتوي محمي