صفوى.. أمهات يكشفن شخصيات أطفالهن من رسوماتهم

أكدت اختصاصي التربية الخاصة ومدرب تحليل رسومات الأطفال سوسن المهنا أن الطفل يعبر في رسوماته عن الحاجيات التي لا يقوى على سردها بواسطة الكلام، موضحة أن رسومات الأطفال تكشف عن حالة الطفل النفسية وممارسته للرسم هو باب لتفريغ طاقته السلبية على الورق.

جاء ذلك خلال ورشة “اكتشفي طفلك من رسوماته” التي نظمها مركز البيت السعيد بصفوى مستهدفًا المربيات ومعلمات رياض الأطفال، مساء الاثنين 24 ذو القعدة 1439هـ، والتي حضرتها 20 سيدة.

ونصحت المهنا الأمهات بجعل الألوان والأوراق جزءًا من بيئة الطفل عن طريق توفيرها الدائم، وعدم معاتبة الطفل على أي رسم يقوم به حتى لا يتسبب العتاب في كتم مشاعره، مبينة أن من أسرار الراحة النفسية للطفل هي التركيز على إنجازاته التي يقوم بها، مع مدح المحاولات غير المعتبرة.

وطرحت للحاضرات بعض الأساسيات لتحليل رسورمات الأطفال، ومنها رسم الأشكال الهندسية بشكل عام وهي دلالة على ذكاء الطفل، لافتة إلى أن لرسم الأطفال نوعين وهما؛ الرسم التوافقي الذي يكون واضح التحليل، والإسقاطي وهو الرسم المبهم المحتاج إلى تحليل عميق.

من جانب آخر، أوصت المهنا الحاضرات بعدد من النصائح التي تسهم في خلق علاقة ودية بين الأم وطفلها، حيث تحدثت عن أهمية تقبل عناد الأطفال خاصة في سن الـ3 إلى 5 سنوات، مبينة أن صفة العناد من المميزات العمرية، ومن دونها قد تدل على مرض توحد، كما طرحت إحدى الدراسات التي تؤكد على حاجة الطفل من 14 إلى 24 احتضان في اليوم، وأكدت على أنه لا يشترط أن تكون الأم متعلمةً لتصنع السعادة لأبنائها، مشيرةً إلى أن الجدات صنعن السعادة بعفويتهن وصراحتهن وطيبتهن رغم افتقارهن للتعليم.

واختتمت بشكرها مركز البيت السعيد على الاستضافة، كما أبدت سعادتها لإتاحة فرصة المشاركة في برامج المركز، وقدمت للحاضرات هدية جلسة استرخائية قصيرة.


error: المحتوي محمي