أوصى الدكتور علي الطويل السائرين في ركب الحجيج نحو بيت الله بتفادي عدة عادات يومية خاطئة حفاظًا على سلامة العامود الفقري والعضلات، وذلك خلال المحاضرة التي نظمتها قافلة المسعى للحج في حسينية الإمام الصادق بالقطيف تحت عنوان “آلام العضلات وأسفل الظهر”.
وحذر الطويل الحجاج من الجلوس بطريقة خاطئة قد تساهم في تغيير التقوسات الطبيعية للعامود الفقري كالوقوف والجلوس بخمول ووضع عضلات الجسم بشكل مرتخٍ مما يؤدي إلى جهد العامود الفقري، كما حث على ترك عادة المشي الطويل والسريع مع إنزال الرأس عن الحالة الطبيعية التي تقدر بـ12 درجة تفاديًا للشد العضلي، مشيراً إلى أن إنحناء الرأس إذا تجاوز حدود الـ12 درجة ووصل إلى الانحناء بمعدل 15 درجة أو 60 درجة في وضع إنزال الرأس إلى النهاية عند الانشغال بالهاتف المتنقل؛ يرهق الرقبة والظهر ويعود بسلبية على الحاج بإعاقة حركته في أداء مناسك الحج.
وحث الحجاج على ممارسة الرياضة والتمتع باللياقة قبل أداء مناسك الحج تفاديًا لحالة الإعياء والإرهاق والشد، كما أوصى النساء بعدم لبس الجورب مع “النعال” حيث إنه سبب في آلام الظهر، ونصح بلبس الجزمة الرياضية عوضًا عنه، فيما نصح الرجال بترك لبس “الزنوبة” بعد الإحلال من الإحرام فورًا والالتزام بالجزمة الرياضية.
وبين الطويل أن من الأسباب التي تؤدي إلى متلازمة الكمثري، وهي الشعور بألم عند الورك وأسفل الفخذ والساق؛ الجلوس بالانحناء على جانب معين من الجسم لفترات طويلة مع ضعف العضلات؛ الأمر الذي يؤدي إلى ضغط العضلة على العصب المار أسفل العضلة فتنتج عنها “متلازمة الكمثري”، موضحًا أن علاجه يكون بالتمارين العلاجية والوقائية لممارسة الحج بشكل سليم.
وأكد على الحجاج الذين يعانون من آلام أسفل الظهر بالراحة وتجنب النشاط البدني القاسي، مع تصحيح القوام، كما أشار إلى الطريقة الصحيحة في استخدام الكمادات الحارة والباردة، حيث إن الكمادات الباردة تستعمل للكدمات التي ينتج عنها انتفاخ أو احمرار أو تجمع سوائل أو ارتفاع في درجة حرارة المنطقة المصابة، فيما تستخدم الكمادات الحارة للكدمات التي يشعر الشخص معها بالشد.