الربعان: «النفسيون» ضلع ثابت في العمل الرياضي

ذكر الدكتور حبيب الربعان أن المنتخبات والأندية العالمية الرياضية تستقطب المعدين النفسيين، كضلع ثابت في تكوين مسيرة العمل، مؤكدًا الفائدة الكبيرة في دخول التهيئة النفسية كعامل أساسي في الجانبين الإداري والفني، وقال: “إن العلم الحديث يهتم كثيرًا بهذا الجانب لما له من فاعلية إيجابية”.

جاء ذلك، في محاضرة أقامتها اللجنة المشرفة على كرة اليد بنادي الهدى، ضمن برنامجها الإعدادي، مساء السبت 22 ذو القعدة 1439هـ، بعنوان “التهيئة النفسية في إعداد الرياضي”، بحضور رئيس مجلس الإدارة فراس آل عبدالمحسن وأعضاء المجلس، وبعض الشخصيات الرياضية، وجميع لاعبي كرة اليد في النادي.

وعرف الربعان التهيئة النفسية الرياضية، بأنها الإجراءات التربوية التي تعمل على منع الاستثارة الزائدة، أو المنخفضة، والإقلال من الإحساس بالخوف والتوتر والقلق النفسي، وعدم الثقة التي تؤثر سلبًا على مستوى الإنجاز.

وقال: “إن كرة اليد لها ميزان خاص، متى ما استطاع مسيروا اللعبة إجادة التهيئة النفسية؛ فسوف يكون التوفيق والنجاح صاحبهم”، مبينًا أنها لعبة تعتبر من الرياضات القتالية والتنافسية، وتدخل فيها عوامل عديدة، منها: حمى البداية، وعدم المبالاة، ومرحلة الكفاح.

ودعا إلى طريقة التعامل المثلى والعلمية، المعنية بكونها عملية الاتصال بين أفراد المنظومة، حيث إنه بمجرد النظر تصل المعلومة، وبالإشارة ينفذ كل واجب دون تكلف، وكل هذا يأتي عبر مفاهيم حديثة، تصل لدرجة الاتصال الروحي بين مكونات العمل.

وتحدث عن دور القائد الحقيقي، الذي يتمتع بخلق روح الجماعة، وتحقيق وحدة الفريق، مستشهدًا بقادة تمكنوا من الوصول بفرقهم إلى منصات المجد الكبير، ليتخذهم كنماذج قدوة.

واختتم محاضرته ببيان أهمية تحقيق الأهداف والطموح من خلال تحديدها أولًا، حتى يتم التركيز والعمل عليها، موضحًا أن نبرة الصوت والتفاعل دلالة واضحة على التشجيع، والمضي قدمًا نحو تحقيق الرغبة.

وفي نهاية المطاف قدم رئيس مجلس إدارة النادي شكره وتقديره للدكتور الربعان الذي كان دكتورًا له أيام الدراسة الجامعية، ولما يتمتع به من إمكانيات عبر خبرات وتجارب معرفية خاضها طوال السنوات الماضية.

 


error: المحتوي محمي