الضامن يكشف أسرار عالم التكنولوجيا لرواد ديوانية سنابس

اعتبر المهندس محمد إبراهيم الضامن عالم تقنية المعلومات أحد العلوم الشاملة لكل المجالات، كونه الوسيلة التي تجمع الاتصال المرئي والمسموع والمكتوب، وما أحدثته من تغيير بصورة متسارعة، ونقلة تاريخية غيرت البشرية.

جاء ذلك خلال حلول المهندس الضامن ضيفًا في “لقاء الجمعة الأسبوعي” لـ”ديوانية سنابس” الذي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس تحت عنوان “تقنية المعلومات ودورها في تقدم البشرية” يوم الجمعة 21 ذو القعدة 1439هـ.

حضر اللقاء عدد من المهتمين في المجال الثقافي والاجتماعي في المجتمع، وقاد دفة الحوار فيه زهير الضامن الذي بدوره عرف بالمهندس الضامن بأنه أحد رواد الإعلام والمعلومات، وبين كيف تقدم على يده الإعلام السعودي بعد أن كان تقليديًا إلى أن وصل للعالمية، ضمن تخصص الهندسة الكهربائية، ثم هندسة الاتصالات، مع بيان إنجازات سيرته العلمية والعملية.

وتحدث الضامن باستفاضة عن تاريخ الاتصالات قديمًا والذي كان منذ خلق الإنسان، مع وجود أسس الاتصال من؛ مرسل، ومستقبل، ورسالة، ووسيلة الاتصال، التي تطورت مع الزمن من؛ النار، والحمام الزاجل، ولغة الإشارة، إلى استحداث طرق تقنية ظهرت مع التطور الصناعي الذي اخترعه الإنسان، من فاكس، وراديو، إلى أن دخلت تطور التكنولوجيا كالتلفاز والتليفون، والبيجر، والإنترنت والألياف البصرية.

وأوضح أن الاتصالات بنظام البيانات بدأ العمل بها في المملكة منذ عام 1976م، وأصبح يعمل ضمن نطاق شبكات خاص بمنطقة بسيطة، من عرض ونقل للمعلومات، مفسرًا كيف يكون نقل البيانات ضمن الشبكات، ومن ثم توسعت عالميًا إلى استقبال وتحليل، مؤكدًا أن المملكة تخطو خطوات واضحة نحو ذلك وفق رؤية 2030.

وكشف أن العدادات الإلكترونية ليست سهلة ولم يبدأ العمل بها بشكل فعلي، وإنما كانت مجرد تجربة لصعوبة تنفيذها، وفيما يخص حديثه عن الأقمار الصناعية أشار إلى أنها عرفت منذ عام 1976م، حيث عملت بشكل كبير وشائك، وتطورت بشكل كبير، وتظهر أهميتها في المجال الرياضي، وعند رجال الأعمال والمنصات النفطية، خاتمًا حديثه بالإيجاز عن الإنترنت الذي أوجد قفزة نوعية في عملية الاتصالات ونقل المعلومات بسرعة فائقة.
وتعددت المداخلات والأسئلة من جانب الحضور والتي كان منها سؤال محمد آل تلاقف؛ ما علاقة الكيبل البحري بانقطاع الإنترنت الذي نسمع عنه في البلدان؟ وأجابه الضامن بأن الانقطاع لا يكون كاملًا، حيث يتم الاستعانة بغيره مباشرة، والسبب يعود إلى اصطدامه بالبواخر أو لأسباب أخرى متعمدة.

وكانت إجابته على سؤال أمين الصفار عن أثر الذكاء الاصطناعي على الحياة الإنسانية؛ بقوله: “هو جزء من تشغيل الشركات بالتكنولوجيا، إلا أننا لا يمكن أن نلغي عمل الإنسان، واستخدام التطور التكنولوجي في الأساس لخدمة الإنسان”.


error: المحتوي محمي