عندما يبحر القلم ليغوص في عالم الرياضة وعلى مستوى تاريخ الأندية التابعة للهيئة العامة للرياضية؛ لا يسعه إلا أن ينحني إعجابًا لعميد أندية المنطقة، حيث إنه تأسس بعدة أسماء منذ خمسينيات القرن الماضي، ويعتبر من أقدم الأندية السعودية وبالخصوص في المنطقة الشرقية وأول نادٍ في محافظة القطيف، نادٍ يحمل في طياته أصالة الماضي الجميل المرتبطة بأمواج بحر الخليج العربي، حيث إن السر يكمن في استخراج صيادية اللؤلؤ أينما وطئت قدمهم.
إرث جميل يحمله ذلك الكيان بسواعد أبنائة السابقين والحاليين، لا يمحى من الذاكرة مهما مرت عليه الأيام والسنين يظل ذلك الإرث بازغًا للعيان كشمس القطيف الممزوجة بألوان الطيف، تعاقب عليه الكثير من اللاعبين والرؤساء وما زالت إنجازاته باقية على مر الأجيال، خالدة في سماء المجد وعلى كل محفل من المحافل الرياضية، عندما يحضر يأتي بانتصاراته الساحقة عندما يرمي شباكة في البحر فيعود بالصيد الثمين في كل زمان ومكان، لم نعهده يومًا عاد خالي الوفاق، نعم أيها السادة إنه نادي المحافظة، ترجي القطيف، قطيف المحبة والتسامح والوفاء الجزء الغالي من هذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعًا، فمنذ ذلك التاريخ وهو بازغ نوره، لا تحجبه السحب.
كُرم هؤلاء الفتية الأبطال قبل أشهر، وانبهر بهم الجميع لما حققوه في جميع مقابلاتهم وانتصاراتهم الرياضية، وعلى مستوى كل الألعاب والرياضات، حيث إنهم قوس النصر بيدهم لا ينثني أبدًا، إلا عندما يرمى لاصطياد الإنجاز.
إن انتصاركم أيها الأحبة أبهر الجميع بشهادة جميع من حضر وسمع أثناء احتفالكم وتكريمكم الذي أقيم بشهر رمضان المبارك بصالة قصور الغانم للأفراح، كان عرسًا رياضيًا من أجمل الأعراس الرياضية، حيث حضره رؤساء النادي السابقين وأعضاء مجلس الإدارة وشخصيات رياضية ورجال أعمال داعمين ومهتمين بقيادة إحسان الجشي الذي أكمل المسير بالبحارة لترسو سفينتهم على شاطئ الأمان، من حيث توقف الرؤساء المتعاقبين، والذي استطاع أن يسير بذلك المركب بأمان وهذا ليس بغريب فأبو حسن أحد أبناء النادي واللاعبين السابقين، وعضو مجلس إدارة بالاتحاد السعودي لكرة اليد سابقًا، فلكم الفخر يا من أسعدتم القطيف وجماهيركم.
وفي الختام، من القديح الحبيبة أتمنى لكم التوفيق ومزيدًا من الإنجازات.. والسلام عليكم ورحمة الله.
