«الأمانة» و«المياه» تتبادلان المسؤولية في غرق مدن «الشرقية»

تقاذفت مسؤولية غرق مدن المنطقة الشرقية «الأمانة» والبلديات التابعة لها، مع المديرية العامة للمياه، إذ أرجعت «الأمانة» أسباب غرق الكثير من الأحياء في مختلف المدن إلى غياب مشاريع الصرف الصحي.

وفي حين تؤكد «المياه» أن طفح شبكات الصرف الصحي جاء بسبب غياب شبكات تصريف الأمطار المسؤولة عنها الأمانة.

وأشار مسؤول في «المياه» (فضل عدم ذكر اسمه)، إلى أن السبب الحقيقي في غرق المدن والأحياء هو غياب شبكات تصريف الأمطار وليس عدم وجود «شبكات صرف صحي»، إذ لا علاقة بينهما، مشيراً إلى أن الأمطار هي التي أغرقت المدن وليست مياه الصرف الصحي، مضيفاً أن الأمر الآخر المسكوت عنه هو تصميم الأحياء الذي لا يراعي أبسط قواعد هندسة التصميم الحديث للمدن، التي تراعي مسألة تصميم الشوارع والمدن بطريقة تجعل من تجمعات المياه أمراً غير ممكن، وخصوصاً أن المنطقة الشرقية سهل منبسط يستحيل أن تتكون فيه السيول، وهذا من مسؤولية الأمانة التي تشرف على جميع المخططات السكنية التي تتم، ولا يسمح البناء فيها إلى بموافقتها.

وقال لـ”الحياة”: «لماذا لا نشاهد تجمعات مياه في الأحياء التي أنشأتها أرامكو السعودية أو الهيئة الملكية في الجبيل وينبع، على رغم مجاورتهم لأحياء تحت إشراف البلديات غرقت بالكامل».


error: المحتوي محمي