أوضح الفلكي سلمان آل رمضان أن اليوم الاثنين 16 يوليو 2018 هو طالع الهنعة، والتي تعرف بـ”الجوزاء الثانية” أو “كلة القيظ” وتستمر أربعين يومًا حتى طلوع نجم سهيل البشير اليماني بنهاية الأجواء الحارة، وفيها أشد أيام السنة حرارة وفيها باحورة الصيف (كما تعوف في جنوب العراق)، ومدتها ثمانية أيام، وهي الفترة التي يكون فيها الجو عادة شديد الرطوبة وخصوصًا على المناطق الساحلية، حيث يمكن تكون الطل (الضباب) وتخف شدة الرياح وتصبح أكثر هدوء، وتكون متقلبة الاتجاه، كما يعتبر موسم الرطوبة الشديدة والحرارة العالية، وتظهر بعض الغيوم وهي من مسببات الرطوبة في الجو، كما كان موسم السفر والغوص يبدأ في هذه الأيام.
وأضاف أن “الهنعة” من نجوم الراعي وهي من النجوم الشامية والرابع من طوالع فصل الصيف وآخر موسم الجوزاء، وهي 13 يومًا، وهي نجمان أبيضان مفترقان فيما بينهما قيد سوط على قدمي التوأم المؤخر من برج التوأم (برج الجوزاء)، والعرب تسمي كوكب الجبار الجوزاء، مضيفًا أن فيها تزداد السموم حتى منتصف الليل وتكون الرياح ساكنة وتتكاثر الغيوم المتجهة من الشرق إلى الغرب بسبب منخفض الهند الموسمي وما يتبعها من رطوبة وعواصف كما تهب فيها عواصف بحرية.
ووصف آل رمضان الحالة الجوية في هذه الفترة بأن الأجواء في الفترة المقبلة تكون حارة حتى أثناء الليل، وقد تصل درجات الحرارة المحسوسة للخمسين، وليلًا تكون ثلاثينية حارة، ولا يزال للرياح المحملة بالغبار بقية.
وعن سبب تسميتها بـ”الهنعة” قال: “سميت هنعة من قولك هنعت الشيء إذا عطفته وثنيت بعضه على بعض، فكأن كل واحد منهما منعطف على صاحبه”.
وبيّن طريقة الوقاية خلال هذه الفترة قائلًا: “حين نتحدث عن شدة أيام السنة حرارة فلا يعني أننا لا نستطيع العيش فيها، ولكن أكثر ما يلزمنا خلالها هو الوقاية من أشعة الشمس وتناول المياه والمشروبات الطبيعية بالإضافة إلى تناول فواكه الموسم”.
وتابع: “حين نتحدث عن أن النصف الثاني من شهر يوليو هو نهاية الرياح الجافة وبداية موسم الرطوبة، فهذا لا يعني أننا سنفتقد الرياح والغبار بشكل مطلق ونعيش الرطوبة بشكل مستمر، بل إن الرياح والغبار تتوقفان على الاختلاف في القيم بين مناطق الضغط المرتفع والمنخفض، كما أن اتجاه الرياح وسكونها في بعض الاتجاهات هو الذي ينقل الرطوبة”، مبينًا أنه قد لا تتوافر تلك العوامل في مواسمها الفعلية وقد تتأخر أيضًا.
