في «وطن بلا تدخين».. التوبي تستعرض فوائده والسالم يكافحه

كشف اختصاصي الصحة العامة غريب السالم عن الخدمات الصحية المقدمة في محافظة القطيف من “عيادات مكافحة التدخين” التابعة لـ”برنامج مكافحة التدخين” في المنطقة الشرقية، والتابعة لوزارة الصحة، التي تتمثل في تقديم الرعاية الصحية في العيادات الخاصة الموجودة في أربعة مراكز صحية أولية تخدم جميع المواطنين للإقلاع عن التدخين.

جاء ذلك في حديثه لـ«القطيف اليوم» في فعالية “وطن بلا تدخين” والمنظمة من قسم التثقيف الصحي بمستشفى القطيف المركزي، وبالتعاون مع اللجنة الصحية التابعة لجمعية تاروت الخيرية، والتي انطلقت يوم أمس الجمعة 29 شوال 1439هـ، في مجمع دارين مول بالدمام.

وأوضح السالم أن “عيادات مكافحة التدخين” تستقبل المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين سواء بالحضور للعيادة بعد حجز موعد بالاتصال على (937) أو عن طريق التحويل من مراكز الرعاية الصحية الأولية في محافظة القطيف، ذاكرًا المراكز التي توجد بها العيادة، وهي؛ مركز صحي دارين، ومركز صحي سيهات 1، ومركز صحي القطيف 2، ومركز صحي حي الرضا بجزيرة تاروت.

وبيّن أنهم يعالجون المدخنين لجميع أنواع التدخين، حيث يخضع المريض إلى قياس معدل أول أكسيد الكربون في الجسم، ومن ثم يُعد له خطة علاجية متكاملة تشمل العلاج؛ الطبي الدوائي، والنفسي والاجتماعي والسلوكي، مشيرًا أن أعمار المراجعين تنحصر بين 11 – 64 عامًا.

واعتبر أن تعرض البعض إلى حالة انتكاسة والرجوع للتدخين مرة أخرى أمر يمكن حدوثه بعد ستة أشهر من تلقي العلاج، إلا أن الشفاء منه يكون بأعداد كبيرة، مما ينم عن وعيهم بالأضرار الناجمة عن ممارسة هذه العادة السيئة على صحتهم سواء في واقعهم المعاش، أو توقعهم على المدى البعيد.

من جهته، حذّر الطبيب محمود العوى من الأضرار التي يحدثها التدخين على صحة الفم والأسنان، كونه سببًا رئيسًا في التهابات اللثة واللسان وتسوس واصفرار الأسنان، بالإضافة إلى جفاف الفم وتقليل إفراز اللعاب، وتقليل المناعة والتروية الدموية في الأوردة والشرايين، كما أنه أحد أسباب سرطان الفم.

من جهة أخرى تفردت الممرضة زهراء التوبي في تعريف زوار المهرجان بفوائد ممارسة التدخين على الناس، عبر ذكر الفائدة وسببها، ومنها؛ أن المدخن لا يصاب بالشيخوخة لأنه “يموت في شبابه”، وأنه يتعرف دائمًا على أصدقاء جدد لأنه “كل يوم عند طبيب جديد”، ولا يدخل اللصوص إلى بيته لأنه “يسعل طول الليل”، وأخيرًا لا يزوره الناس والأقرباء كثيرًا لأن “رائحته كريهة ومقززة”.

 


error: المحتوي محمي