الصّـداقة مواقف أم ماذا؟
– إمرأةٌ خمسينيةٌ تُزعج جارتها من بزوغ الشّمس وحتّى غُروبها..تُزعج جارتها الأرملة الوحيدة طرقاً لباب بيتها،طالبةً منها مُساعدتها..فتفزعُ لها الجارة هلعةً لتمارس معها عادتها الروتينية .
–
سبب الحالة الهستيريّة اليوميّة للمرأة هي أنّها تبحث عن ابنها المفقود..
الجارة تعلم كما أنّ الجميع يعلم.. لقد توفّي الابن قبل خمس سنوات بعد أن خُطـِف..
ولاتزال أمُّه تتمسك بحبل الأمل الذي يُوهمها بعودته..-
–
–
السُؤال هُنا :
هل سنتمكّن من احتمال أصدقائنا في أوقات : غضبهم ، انفعالاتهم،حزنهم؟
أم أنّ الصداقة تمحورَت هذه الأيام على الضحك والمزاح؟
هل أصبحنا مجرّد أُناس نتمنّى وجود صلاحيات أبدية دون أن ندفع لها مُقابل؟!!