آل رمضان: «الهقعة» تأتي بجمرة القيظ غدًا.. ولا انخفاض للحرارة

قال الخبير الفلكي سلمان آل رمضان إن شهر يوليو يعتبر هو الأشد حرارة سنويًا، ولا يساويه إلا شهر أغسطس، ففترتهما هي الأشد، وهما فصل القيظ حين يقسم العرب فصول السنة لستة فصول أو مواسم.

وأضاف “آل رمضان”: “تعتبر الفترة الحالية الأشد حرارة خلال العام بسبب تقدم منخفض الهند الموسمي من مرتفعات جبال زاجروس الإيرانية باتجاه الخليج، حيث يلاحظ في جنوب شرق العراق وشمال الكويت الأشد حرارة، وتمتد تلك التأثيرات ناحية بقية سواحل الخليج حتى الربع الخالي”.

وتابع: “كما لا يمكن الحكم على الحالة الجوية من خلال تواريخ المواسم والطوالع الفلكية، لأن ذلك يخضع للعوامل الجوية وليس للنجوم، والتي هي ليست إلا علامات تتوافق مع الحالات المناخية، فلا يمكن الحديث عن تلون بواكير النخيل ونحن نجد وفرته بالأسواق، ولا بوارح العنب وهو في وفرته حاليًا”.

من جانب آخر، أكد “آل رمضان” أن يوم الثلاثاء ٣ يوليو يأتي بمثابة “طالع الهقعة”، وهو الجوزاء الأولى من نجوم الراعي أو موسم الجوزاء (الذي يشمل الهقعة والهنعة معًا)، وتسميه بعض العامة “محلف الشعرى”، ومن أبرز الملامح الطبيعية فيه سيطرة منخفض الهند الموسمي على معظم أجواء الجزيرة العربية فيشتد الحر أو ما يعرف بجمرة القيظ، وكثرة السموم والعواصف وكثرة الغيوم المتجهة من الشرق إلى الغرب وارتفاع الرطوبة النسبية، وحدوث بعض فترات السكون التامة للرياح، ونضوج ووفرة الفواكه الصيفية، بالإضافة لنضوج بسر بواكير الرطب، ويسود السواحل خلال تلك الفترة ارتفاع في درجة الحرارة وفي معدلات نسب الرطوبة وتستمر بشكل متكرر.

وأوضح أن “الهقعة” ثلاث نجوم من النجوم الشامية تشبه الأثافي، وهي الحجارة التي توضع تحت القدر من ثلاث جهات، كما تسمى “الميسان” وهي من نجوم كوكبة الجبار، وهو ما تسميه العرب “الجوزاء”، ولذلك هي رأس الجوزاء، والمطر فيها نادر عدا المرتفعات الجنوبية الغربية، وسميت “الهقعة” تشبيهًا بدائرة تكون في عنق الفرس، وهي المنزلة الثالثة من منازل فصل الصيف، وأول منزلة من منازل موسم الجوزاء.

واستطرد: “لمعرفة مكانها حاليًا، قبل شروق الشمس يبحث عن نجم الدبران وغربه نجم الناطح، وهما من النجوم اللامعة في برج الثور، والهقعة جنوبهما في رأس صورة كوكبة الجبار”.

وبالنسبة للحالة الجوية، قال “آل رمضان” إنه لا يمكن التحدث عن انخفاض ملموس في درجات الحرارة، حيث إننا نعيش فصل الصيف فلكيًا وطقسيًا، وعمومًا تكون درجات الحرارة في منتصف الأربعينات وقد تقترب أحيانًا من ملامسة الخمسين، وليلًا ثلاثينية.

وأضاف: “مازلنا في موسم رياح البوارح الشمالية الغربية المثيرة للأتربة التي تستمر حتى منتصف الشهر، وهو ما يحسن ويلطف الطقس إذا ما هبت، رغم أن ملامحها تشير لانخفاض هباتها وتغير اتجاهها لتكون جنوبية، وسترتفع درجات الحرارة مع سكون الرياح وسيطرة منخفض الهند الموسمي الذي يجلب الرطوبة على سواحل الخليج”.


error: المحتوي محمي