تَـعَـلَّـمْـنَـا أنْ نَتْرُكَ القُلُوبَ لِمُقَلبِ القُلُوب فَفِي
القُلُوبِ عِبْرَةٌ لَو صِغْنَاهَا لَعُـجِـبْـنَا..
وَتَـعَـلَّـمْـنَا أنَّ الرَاحِلَ فِي دُنْـيَـانَا سَيَعُود فَالحَيَاةُ تَجَارِبُ وَالتَجَارِبُ تَفنَى.. وَحَنِينُ النَّفْسِ يَطْغَى..
وَعُـلِّـمْـنَا أنَّ النَفْسَ أمَارَةٌ َ فَصِنَّا..
وَتَـعَلَّـمْـنَا أيْضًا أنْ لا نَكْتُبَ عَلَى جُدْرَانِ الخَيْبَةِ أسْماءً لِمَن عَاهَدَ وَخَان، لِأنَّنَا نَعرِفُ أنَّ المُحِبَ لا يَخُون وَإنْ خَانَ لَتَأَذَى.
وَتَـعَـلَّـمْـنَا أنَّ المَاضِي لَن يَعُود وَالحَاضِرُ أَبْدَى..
وَتَـعَـلَّـمْـنَا أنَّ الأَحْلَامَ شَغَفُ الجَمِيع.. ذَكَرٌ وَأُنْثَى
وَتَـعَـلَّـمَـنَا أَنَّهُ مَهْمَا قَسَتِ الحَيَاة.. فَنَحْنُ أَقْوَى..
وَتَـعَـلَّـمْـنَا أَنَّ الِإخْلَاصَ هُوَ.. كَنْزُ الهُدَى
وَالصَبْرُ شَمْسٌ لِلِّقَاء..
وَتَـعَـلَّـمْـنَا أَنَّ العَطَاءَ لا يَتَطَلَّبُ مُقَابِل، فَهُوَ مَوْضُوعُ رُقِيِّ الكَرَمِ وَالأَصَالَةِ وَالفِدَاء..
وَتَـعَـلَّـمْـنَا قَبْلَ كُلِ ذَلِك..
أَنَّ الحَيَاةَ تَحَدٍّ إنْ فُطِرْنَا عَلَيْهِ رَبِحْنَاه
وَالأَصْلُ أَنَّنَا.. مُنْذُ الوِلَادَةِ فُطِرْنَا عَلَى الحَيَاة
فَكُن حُرًا بِمُعْتَقَدِك فَالسِيَادَةُ لِلْأَحْرَار
وَاتْرُك بَصْمَةً صَادِقَةً لا تُمْحَى مِنَ القُلُوب
حَتَّى وَإِنْ فَنَتِ القُلُوبُ تَبقَى البَصْمَةُ فِي الأَرْوَاح
فَتَذَكَر..
رُبَمَا الإِنْسَانُ يَنْسَى العَابِرِين
لَكِن صَدِّقْ أَنَّهُ لَنْ يَنْسَى الصَادِقِين
وَإن نَسِيَ فَخَزَائِنُ السَمَاءِ تَكْتُبْ وَالأَرْضُ تَعْهَدْ وَاللهُ أَكْبَرُ وَأَحْفَظ.