لكل زوجةٍ وأُمٍّ تَعِبت طوال الشهر الكريم لإعداد وتقديم الطعام للعائلة

تعبِت طوال الشهر في إعدادها

ذاك الطعام بدون شكوى أو كَلل

وضعت على تلك الموائدِ طبخها
والزادُ ترقبُه البطونُ على عَجَل

تزدادُ أُنساً إن رأت أبناءها
ومع الأب الحاني نصابهم اكتمل

يتلذّذون بأكل ما قد قدَّمت
حتى وإن لم يأتِ شكرٌ أو نزل

ولربُّما ذهبت لفرضِ صلاتها
والكلُّ في إفطارهِ عنها انشغل

مع ذاك لم تشرَه وفاضت رقَّةً
بمشاعرٍ تضفي الحنانَ ولَم تزَل

وتعودُ للأطباقِ تغسلُ دُونما
ضجرٍ وما في ذاك يأتيها الملَل

ولفركِها تلك الصُّحون بقوّةٍ
بدت الخشونةُ في يديها والمَجَل

عَرِقَت وفِي جنبِ الإلهِ تحمَّلت
ذاكَ العناءَ وبارك الله العمل

هي في النّشاط تكادُ تُفني عُمرَها
في خدمةٍ وكأنَّ مطبخها محَل

قامت بخدمتِها تؤدّي طاعةً
فلها عظيمُ الأجرِ مِن ربِّ المِلَل

لو رُمتُ وصفاً للوفاءِ لها لَمَا
كنتُ الذي يُوفي بشعرٍ أو جُمَل

إن لم تكُن قدَّرتَ كُلَّ عطائها
فاعلم بأنَّك لم تنَل غَيْرَ الفشَل

قُم في إعانتِها وقدِّر وضعَها
وسَلِ الإلهَ لها المزيدَ مِن الأجل

واطلُب لها في العيدِ خيرَ هديّةٍ
فعسى تُكافيها وفِي ذاك الأمَل .


error: المحتوي محمي