للوفاء طعم آخر، حيث إن الوفاء إلى أهل الوفاء يعد وفاءً.
في بادي ذي بدء أتقدم بالشكر الجزيل إلى جميع إخواني وأحبتي القائمين على تنظيم دورة الوفاء السابعة الرياضية الخيرية من جهاز إداري وفني وكوادر عاملة ولكل من ساهم في إنجاح ذلك العرس الرياضي الجميل رغم توقفها الذي دام ثلاث سنوات، حيث لم يدخر القائمين عليها جهدًا ووقتًا حتى استطاعوا إظهارها بالشكل المميز الجميل لتكون النسخة الأجمل من حيث الحضور الإعلامي والرياضي والجماهير وبشهادة الجميع، حيث كانت التغطيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ما أعطاها رونقًا خاصًا.
انطلقت البطولة يوم الخميس 1439/9/2الموافق 2018/5/17 لغاية يوم الخميس ٩/٩١٩٣٤ الموافق 2018/5/24 لمدة ثمانية أيام وبمشاركة تسع فرق بنظام المجموعتين، وتوج بها فريق اللهب17من القديح، تلك البطولة التي حملت في نسختها السابعة اسم إنسان له من العطاء والحب والتقدير الكثير لأبناء مجتمعه القطيفي بل على مستوى الوطن الحبيب بأكمله مواقفه النبيلة المشرفة بشهادة الكثيرين من الناس، وهذا ليس بمستغرب للإنسان العصامي الذي انحدر من تراب الغالية القديح، بطولة المرحوم الحاج الوجيه عبد رب الرسول بن ناصر شهاب رحمه الله وأسكنه الله فسيح جناته.
وها هم اليوم إخوان وأبناء الفقيد يحتفون بالجميع من العاملين لخدمة المجتمع بكل أطيافه على سفرة واحدة (الفطور السنوي) لوقفتهم الصادقة مع المجتمع في السراء والضراء، وكان لسان الحال يقول: ما جزاء الإحسان إلا الإحسان، فإعطاؤكم فخر وخدمتكم شرف يا من بكم سمت وتسمو القديح، وهذا ليس بمستغرب، اليوم يحتفى بكل من دروة الوفاء الخيرية، ومستوصف جمعية مضر الخيرية لحضور كادر طبي مؤهل وسيارة إسعاف خلال أيام البطولة، ونادي مضر لكون البطولة مقامة على ملاعب النادي والمجلس الأهلي، مشروع مبادرة.
وجميع العاملين والداعمين وللقائمين على البطولة السابعة الذين وقفوا جميعًا وقفة الرجل الواحد، حيث الموقف المشرف، وهذا ليس بغريب على أبناء المجتمع القديحي الأصيل المتكاتف بين بعضه البعض في الأحزان والأفراح وفي ليلة من ليالي رمضان المباركة تجتمع قلوب الأحبة على الخير دائمًا ليتم الاحتفاء بهم.
وفي الختام أتقدم للجميع بالشكر الجزيل للجميع بدون استثناء لعملهم الرائع الذي قدموه والحس القديحي الأصيل والوقفة الصادقة منهم التي تنم عن حس المحبة لبعضنا البعض.
والسلام عليكم.