قال الخبير الفلكي سلمان آل رمضان إن يوم الخميس ٧ يونيو، سيكون بداية فصل الصيف (القيظ)، فهي أولى منازله، والمنزلة الثانية من نجوم مربعانية القيظ، والثالثة من منازل نوء الثريا، ويعرف بالبارح الأول”.
وأضاف “آل سلمان”: “والثريا (النجم) أشهر العناقيد النجمية المعروفة منذ أقدم الأزمنة، كما أنها كانت معروفة عند العرب من الجاهلية ووردت في أشعارهم، وقد استعملوها كمقياس لقوة الإبصار وكانوا يهتمون برؤيتها فجرًا، حيث يمكن مشاهدتها عند طلوعها في الجنوب الشرقي أقرب إلى الشرق، وهي سبعة أنجم ظاهرة مجتمعة في برج الثور وهي من النجوم الشامية وكان العرب يسمون الثريا باسمها لأنهم يتبركون بها وبشروقها ويقولون إن المطر الذي يحدث في شروقها وغروبها يجلب الثروة، وكانت المنزل الثالث من منازل القمر”.
وأوضح لـ«القطيف اليوم» أن العرب قسّموا المناطق التي يمر فيها القمر في السماء إلى ٢٨ منطقة تفصل بينها مسافات متساوية أسموها “منازل القمر”، وكانوا يميزون ٦ من نجومها بالعين المجرّدة، وكانوا يشبهونها بعنقود العنب لتقاربها، ونتيجة لذلك فقد سموها كلها مع بعضها النجم، وقيل سميت لغزارة نوئها ولكثرة كواكبها، وهي أشهر منازل القمر.
وتابع: “كانت منازل القمر أشهر دليل وتقويم لمعرفة الطقس، فحين ظهورها بعد أسبوع من طلوعها واقترانها ليلة ٢٧ من الشهر القمري، يعلمون شدة الصيف وهو أوان اقتراناتها في النصف الثاني من الشهر، واشتهر أوانها بسرعة برء الجروح بإذن الله عز وجل لجفاف الجو، وفيها يشتد الحر والسموم ويندر نزول الأمطار ويكثر فيها هبوب الرياح والعواصف وتغور المياه، ويرتج البحر وييبس العشب ويستمر فيها موسم البوارح، وهي الرياح الشمالية المحملة بالغبار والأتربة والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة غير مستقرة، لذلك فإن فرص تقلب الجو وهبوب الرياح المثيرة للغبار العالق ممكنة، حيث تهب الرياح مع طلوع الشمس ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار على الأشياء”.
وأشار إلى أن موسم هبوب البوارح يمتد حتى منتصف يوليو، وأهل الزراعة يعرفونها بـ”الجوزاء الأولى”، والعرب يسمونها “الثريا” أو “النجم”، وتختفي فيها الحشرات الربيعية ويبدأ فيها تلون البلح في طلع بواكير النخل وبداية نضج الثمار، وفيها كان يطيب ركوب الخليج العربي للغواصين لاستخراج اللؤلؤ.
وقال “آل رمضان”: “ويأتي يوم الأحد ١٠ يونيو، بمثابة الدر ٣٠٠ (المائة الثالثة من سنة الدرور)، وفيها تظهر الثريا ورياح الشمال”.
وبالنسبة للحالة الجوية، أوضح “آل رمضان” أن الحرارة المرتفعة التي تقترب من الخمسينيات نهارًا هي السمة الأبرز، فيما تكون في منتصف الثلاثينيات ليلًا، وتنقطع الأمطار عدا المرتفعات الجنوبية الغربية، مع احتمال هبوب الرياح الشمالية نهاية وفي عطلة الأسبوع، وتسبب ثوران الغبار والأتربة.