واصل نادي “اقرأ كتابك” عملية استبدال الكتب في الليلة الثانية للمعرض الذي خصص لذلك، محققًا 300 كتاب خلال 3 ساعات.
جاء ذلك مساء أمس، الثلاثاء 7 رمضان ١٤٣٩هـ، بالمكتبة العامة بالقطيف، حيث أحضر الزوار مجموعة كتب وأخذوا ما يماثلها بالعدد في عملية هدفت للاستفادة من كتب الآخرين وتبادل الخبرات وتلاقح الأفكار وتجديد الفكر والحصول على كتاب مطلوب ربما نفدت نسخه من الساحة.
وأقيمت على هامش المعرض حلقة نقاشية حول العوامل التي تساهم في إنجاح نشر الكتاب، أدارها المؤسس لنادي “اقرأ كتابك” الكاتب حسن آل حمادة، مع الدكتور حسين غزوي، صاحب “المخطوطة المقدسة”، والقاص الصحفي جعفر أمان، الذي كان آخر إصداراته “الوسواسي”.
وذكر جعفر أمان أنه مارس الكتابة الصحفية لمدة 16 عامًا ولم يخطر بباله كتابة رواية مع أن كتابتها ليست أمرًا صعبًا، لأن من ضمن أنواع الكتابة الصحفية “القصة”، فالتنقل بين هذا النوع وذاك كان سهلًا جدًا بالنسبة له كمتمرس، ورواية “الوسواسي” حكاية أكاديمية أسقطها على الواقع ليسهل إيصال رسالتها وتطبيقها على الناس.
وأوضح “أمان” أن “الوسواسي” حكاية شعبية سهلة، فهي تعالج بالقصة أمرًا شائعًا بين الناس، وأرجع سبب انتشارها لوضعه أنموذج الكاتب حسن آل حمادة أمامه في عملية ترويجه للكتاب، فتفوق في تسويقها بشكل صحيح مقارنة بإصداراته السابقة.
وأكد الدكتور حسين غزوي أن عملية تسويق الكتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي ناجحة جدًا، ولكن “أمان” حمل دور النشر مسؤولية تسويق الكتب، وأن دوره كمؤلف يفترض أن ينتهي عند تسليمه الكتاب لتلك الدار.
وأوضح “غزوي” الفرق بين الكتابة النقدية التحليلية للنص، والتسويقية للنشر، فلكل واحدة منها غرضها ومبانيها.
وأجابا عن سؤال للكاتب حسن آل حمادة، وهو: “هل من الممكن أن يصنع السرد ثقافة؟”، فقال “أمان” إن الكثير من الروائيين منعتهم الظروف من الكتابة والتعبير، كالكاتب نجيب محفوظ، فضمنوا أفكارهم على شكل رواية ونقلوا أفكارًا بهدف معين، وذكر الدكتور أن بعض الروايات تعتمد على كتابة بذيئة ولغة شوارعية ولا تصل لمرحلة بناء نص، والرواية بها جزء من الفائدة وجزء من المتعة.
واتفقا على أنه لا مشكلة أن يسوق الشخص لعمله ويستخدم وسائل التواصل وإن كان هناك نوع من التحسس عند تسويقه لعمله بنفسه، ولكن عندما ينظر للظروف التي واجهته بداية من الكتابة إلى التدقيق وطباعة والنشر فسيتجاوز ذلك ويستمر في عملية الترويج لإصداره.
وأعرب “أمان” عن تفاؤله الكبير بالكتاب القطيفي الذي استطاع أن يكسر المحدودية وينطلق، وسوف يصل لأبعد حد وسيأخذ المكان المتوقع منه، كما تمنى “غزوي” من جميع الكٔتاب مواصلة عملية الكتابة وتخطي العقبات المادية والنفسية.
جدير بالذكر أن معرض تبادل الكتب يختتم فعالياته مساء اليوم، الأربعاء، من الساعة التاسعة مساءً حتى 12صباحًا، مع العلم أن 5 كتب هي الحد الأقصى لعملية الاستبدال.